بقلم: حسان عمر ملكاوي
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه اللهم إن قلوبنا تكتوي بلسعات على بلاد عربية وإسلامية تعاني من مصائب وويلات وظروف صعبه وابتلاءات وندعو لك راجين الاستجابة اللهم أعن السودان اللهم احفظها واحميها أرضاً وفضاءً وحكومة وجيشًا وشعباً معطاء ووفق القلوب يا رب العالمين ، وارفع عن سوداننا وأوطاننا كل أنواع الوباء والابتلاء.
إن القلب حزين على السودان التي تعاني من مصائب وابتلاءات عديدة لم تأتي فرادا بل تجمعت في وقت وآن واحد، فالقلب يتفطر ويتألم ودموعنا أغرقت وجوهنا على اخوان فقدانهم من شعب طيب نثر الورد أينما حل وارتحل امتاز بالطيب والصدق أينما تواجد السودان التي داهمتها الفيضانات وهي غريقة بالعديد من الأزمات التي تحيطها في العديد من الاتجاهات والمجالات ومنها الانقسامات والثورات والمديونية التي في أعلى المؤشرات وفقر حال رغم وجود الموارد والامكانيات والكفاءات،
ولا ننسى أن السودان لها مواقف مشرفة وبصمات بارزة في العديد من المصائب والأزمات وأوقات الشدة أو الرخاء مع الأشقاء و الأصدقاء، ويشاء القدر أن السودان بالإضافة إلى الظروف التي ذكرت واسلفت فإنها وبنفس التوقيت حالها مثل غيرها تعاني من وباء كورونا والآن زادت التعقيدات و الاشكالات بابتلاء الفيضانات وما لها من تبعات فقد حصدت وازهقت وأسفرت عن مئة من الوفيات وشردت ما يزيد عن نصف مليون نسمة من الأبرياء والبريئات وهدمت وأغرقت المدن والبنايات وأهلكت وأتلفت المزروعات وأوقعت خسائر مادية تحتاج حفنات من الدولارات والتقديرات الأولية حسب المشاهدات والمؤشرات تقول أن الخسائر تفوق مليارين من الدولارت وعلى ضوء ذلك فإن الأمم المتحدة أعلنت حالة طوارىء نتيجة لهذه النكبات.
السودان تنادي وبحاجة إلى فزعات ووقفات صادقة بالأفعال وتسخير الإمكانيات وتقديم شتىء أشكال الخدمات من اخوانها وجيرانها وأصدقائها
السودان يا عزيزي القارئ هي أرض ومهد للحضارات والممالك القديمة السودان ثالث البلاد العربية مساحة وبنفس الترتيب افريقيا والسادس عشر عالميا السودان لو تم استثمار أرضها لكانت سلة الغذاء العربي إن لم يكن العالمي
السودان ذات موارد نفطية وزراعية والقمح الوفير والقطن الكثير وصناعات يدوية وثروة حيوانية تكفي للامن الغذائي العربي بأقل تقدير ورغم كل ذلك ينتشر الفقر والمجاعات.
السودان بحاجة إلى وقفة من الجميع من الداخل والخارج وليكن شعارنا انقاذ وإعمار واستثمار السودان وتحسين وإصلاح البنية التحتية وتأهيل الأراضي وتوفير ما يلزم للاستغلال الزراعي الكامل لكل الأراضي القابلة بذلك والأرقام تفيد أن مجموع ما هو مستغل لا يتجاوز ٢٥% من الأراضي القابلة للزراعة ومع ذلك فإن مساهمة القطاع الزراعي بإجمالي الناتج المحلي يصل إلى ٤٥% فكيف إذا تم التكاثف والاستغلال الكامل والاستثمار اكثر المقترن بتوفير عناصر النجاح والبئية والبنية اللازمة فإن الخير بعونه تعالى سيكون وفير ويعم على الجميع
السودان خرجت وتخرج الكثير من الكفاءات وليس فقط من أبنائها بل العديد من الدارسين فيها فأين نحن و هم من السودان الآن
لست مزودا على أحدّ ولا أدعي الحرص أكثر من أي أحد ولكن وجع القلب استفز اللسان وحرك القلم ليكتب تلك الحروف وهو مدرك أنه لا يوفي السودان حقها فالسودان لنا وواجبها علينا
حمى الله السودان وسائر الأوطان وأدام على الجميع نعمة الاستقرار والأمن والأمان والاكتفاء والبعد عن الفقر فالفقر قاتل وكما قال سيدنا الفاروق لو كان الفقر رجل لقتلته.
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية .
