حيدر محمود
أَقْوى من الرّيحِ، زَهْرُ الشّيحِ، يا «جَبَلُ»وجَمْرُهُ، بلهيبِ الرُّوحِ، يَشْتَعِلُ أَقْوى من الرّيحِ، زَهْرُ الشّيحِ، يا «جَبَلُ»ودونَ صَخْرِكَ صَخْرٌ.. لا يُطاوِلُهُفأنت لستَ مكاناً يحتويه مدىً صَخْرٌ.. ودونَكَ رَمْلٌ.. دُونَهُ الأَجَلُولا زَماناً، يوافي.. ثُمَّ يَرْتَجلُ!لكنَّكَ الحُلُمُ الزَّاهي الذي رَسَمَتْوشَكّلتْهُ الرِّسالات التي نَزَلَتْ أَطيافَهُ القِيَمُ السَّمْحاءُ، والمُثُلُعلى ذُراكَ.. وصاغَتْ مَجْدَهُ «الرُّسُلُ»يا أَيُّها «الجَبَلُ» العالي الذي تَعِبَتْمِنْهُ الأعادي.. ولم يُتْعِبْهُ ما فَعلوا!لقد تَعَلَّمَ مِنْكَ الصَّبْرَ مَنْ صَبَرواوقد تَعلَّمَ منكَ البَذْلَ مَنْ بذلواوقد تَعَلَّمَ مِنْكَ العِشْقَ مَنْ عَشِقواوقد تَعَلَّمَ منك العَقْلَ مَنْ عَقَلوافلا رجولةَ إلاّ أنتَ مُفْردُهاولا بطولةَ إلاّ مِنْكَ يا بَطَلُولا رسالةَ إلاّ ما حملتَ، ولاطريق يُوصِلُ إلاّ هذهِ المُقَلُ!والقابضونَ عليها، قابضونَ علىنارٍ.. وأرواحُهُمْ بالنّورِ تَغْتَسِلُولا يخافونَ إلاّ االلهَ، وهو لهمنِعْمَ الوليُّ.. فلا خوفٌ.. ولا وَجَلُ!.. يا أَيُّها «الجَبَلُ» السَّهْلُ العَنيدُ معاًإنّا نُحِبُّكَ.. فاسْلَمْ أَيُّها «الجَبَلُ»!الرأي