أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

إيلون ماسك يهدد العالم بـ'جيش الروبوتات' ويطلب تريليون دولار!

مدار الساعة,أخبار التكنولوجيا، التقنيات,الذكاء الاصطناعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أثارت تصريحات الملياردير الأمريكي وأغنى رجل في العالم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، خلال مناقشة أرباح الشركة عن الربع الثالث لعام 2025، جدلاً واسعاً، بعد تأكيده أنه يحتاج إلى حزمة تعويضات بقيمة 1 تريليون دولار للسيطرة على ما وصفه بـ"جيش الروبوتات" التابع لتسلا.

وجاءت تصريحات ماسك، التي فاجأت المحللين وأسواق المال، أثناء استعراض النتائج المالية للشركة، حيث أشار إلى أن الهدف من حزمة التعويض هذه ليس الإنفاق الفعلي للمال، بل كنوع من التأمين على نفوذ شخصي مستقبلي على مشروع الروبوتات الضخم.

وقال ماسك: "اهتمامي الأساسي هو إذا بنيت هذا الجيش الهائل من الروبوتات، هل يمكن طردي في المستقبل؟ هذا أكبر همي. لا أشعر بالراحة في التحكم بهذا الجيش إذا لم أكن أملك على الأقل تأثيرا قويا"، وفقا لموقع mashable.

وتعد حزمة التعويض هذه الأكبر في تاريخ تسلا، حيث اقترح مجلس الإدارة منح ماسك ما يقرب من تريليون دولار من أسهم الشركة على مدى السنوات العشر المقبلة، حال تحقيقه مجموعة من المعايير الصعبة للشركة، وعلى الرغم من الطموح الكبير لهذه الخطة، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة من نقابات وهيئات رقابية على الشركات، التي أطلقت حملة بعنوان "استرجعوا تسلا" لمنع تنفيذها.

وتعمل تسلا في الوقت الحالي على مشروع روبوت بشري يُدعى Optimus، كان يُفترض أن يكون مساعدا منزليا، إلا أن تصريحات ماسك الأخيرة كشفت عن طموح أوسع قد يشمل استخدام الروبوتات بشكل أكثر استراتيجية داخل الشركة.

وعلى صعيد النتائج المالية، أعلنت تسلا أن إيراداتها للربع الثالث ارتفعت بنسبة تقارب 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 28.1 مليار دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت بنحو 6%، وهي الفجوة الأكبر منذ أكثر من أربع سنوات. رغم ذلك، سجل الدخل التشغيلي للشركة انخفاضا بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، ولم يصل إلى توقعات المحللين، ما يعكس الضغوط المتزايدة على الشركة في ظل ارتفاع نفقات البحث والتطوير المرتبطة بالمشاريع المستقبلية، بما في ذلك سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات.

يبدو أن تسلا، تحت قيادة ماسك، لا تكتفي بإعادة تعريف صناعة السيارات الكهربائية فقط، بل تسعى لابتكار منتجات مستقبلية قد تكون الأكبر في تاريخ الشركة، من الروبوتات إلى الذكاء الاصطناعي، ورغم الجدل حول التعويض الضخم، يؤكد ماسك أن تركيزه ينصب على التأثير طويل المدى على المشاريع الاستراتيجية للشركة وليس على المكاسب المالية الفورية.

وتظل أنظار المستثمرين والمحللين منصبة على كيفية تحقيق تسلا لهذه الأهداف الطموحة، وهل سيساهم مشروع الروبوتات في تحويل الشركة إلى قوة صناعية متفردة في المستقبل، أم سيبقى الطموح مجرد تصورات بعيدة عن التنفيذ الفعلي.


مدار الساعة ـ