أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

ابتلعه 3 مرات وكاد يقتله.. قصة رجل نجا بمعجزة من مواجهة مع فرس نهر عملاق

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -اهتزت زيمبابوي قبل سنوات على وقع حادثة مرعبة كادت تودي بحياة مرشد السفاري الشهير بول تيمبلر، الذي وجد نفسه عالقاً داخل فم فرس نهر ضخم بطول يقارب 15 قدماً أثناء رحلة نهرية على ضفاف نهر الزامبيزي.

كان بول تيمبلر يقود مجموعة سياحية صغيرة مؤلفة من ستة أشخاص في قوارب الكاياك على مياه الزامبيزي، بحسب صحيفة "ميرور".

ورغم أن الرجل، الذي راكم خبرة ست سنوات في البرية الأفريقية، اعتاد على مواجهة أخطار مثل الأفيال والأسود، لكن فرس النهر أثبت أنه الخصم الأكثر فتكاً.

ومع اقتراب القوارب من مجموعة لهذه الحيوانات الضخمة، حاول بول توجيه الرحلة إلى مياه أقل عمقاً لتجنب الخطر، غير أن الأمور خرجت عن السيطرة.

وأثناء مراقبته زميله إيفانز ناماسانغو، الذي كان يقود قارباً آخر بعيداً عن المجموعة، سمع بول صوت ارتطام مروع، ليدرك فوراً أنه صوت فرس نهر يهاجم قارباً، وبالتدقيق شاهد القارب يرتفع عالياً في الهواء، بينما يندفع زميله خارجه، فهرع بول لإنقاذه، لكن الحيوان الضخم غيّر اتجاهه وانقض عليه مباشرة.

وجد بول نفسه محاصراً داخل حلق الحيوان، وروى لاحقاً أنه شعر بالشعر الخشن على خطم فرس النهر، وأدرك أنه عالق من خصره إلى أعلى داخل فمه.

المفاجئ أن أول إحساس راوده كان الارتياح، إذ كان يظن في البداية أنه وقع فريسة لتمساح، وهو ما كان يخشاه أكثر من أي شيء آخر، لكن سرعان ما استوعب حقيقة أنه داخل فكّ حيوان يفوق وزنه ضعف وزن سيارة لاندروفر.

وأطلق فرس النهر بول للحظات قبل أن يعاود ابتلاعه من جديد، هذه المرة من قدميه، وحاول استخدام مسدسه، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه.

في الهجوم الثالث، اخترقت أنياب الحيوان جسده من جانبيه، فوجد نفسه مشدوداً بين فكيه، فيما كان رأسه وذراعاه خارج أحد الجانبين وساقاه خارج الجانب الآخر.

وأسفرت الهجمات عن إصابات بالغة: 38 جرحاً غائراً، وتهتك شبه كامل في ذراعه اليسرى، حيث تمزقت كل طبقات الجلد فيما يُعرف طبياً بـ"التجريد"، كما اخترقت أنياب الحيوان كتفيه وساقه اليسرى.

أحد السياح شبه المشهد بمطاردة كلب شرس لدُمية قماشية، وسط الدماء والألم، تمالك بول نفسه وفكر للحظات أنه قد ينزف حتى الموت.

وتدخل زميله مايك الذي تمكن من إسعافه مؤقتاً وربط ذراعه الممزقة، المفاجأة أن أحد شرايينه الرئيسية التحم ذاتياً بطريقة شبه إعجازية، ما أنقذ حياته حتى وصول فريق إنقاذ طبي كان يضم جراح صدمات عسكرية بالقرب من الموقع، ورغم الجهود المضنية، اضطر الأطباء لاحقاً لبتر ذراعه اليسرى بالكامل.

وعلى الرغم من فداحة إصاباته، رفض بول الاستسلام، بعد عامين فقط عاد إلى نهر الزامبيزي ليحقق إنجازاً لافتاً، إذ أصبح أول شخص يقطع كامل مسافة النهر البالغة 1600 ميل باستخدام قارب كاياك، جامعاً التبرعات لإنشاء مصنع أطراف صناعية.


مدار الساعة ـ