مدار الساعة -كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن الزنجبيل، المكوّن الشائع في المطابخ حول العالم، قد يمثل خياراً طبيعياً فعالاً للمساعدة في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني.
الزنجبيل، استُخدم لسنوات طويلة لعلاج الغثيان والتهابات المفاصل بفضل خصائصه المضادة للالتهاب. بتكلفة لا تتجاوز 55 بنساً يومياً. لكن الأبحاث الجديدة أثبتت أن مكملاته الغذائية يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم، وتقلل أخطار أمراض القلب والفشل الكلوي والسكتات الدماغية المرتبطة بالسكري.ويعاني نحو 3.6 مليون شخص في إنجلترا وحدها من السكري من النوع الثاني، الذي يوصف بـ"القاتل الصامت"، إذ يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو يفشل في استخدامه بالشكل الصحيح، ما يؤدي إلى ارتفاع خطير في مستويات الجلوكوز بالدم.الزنجبيل- أرشيفيةالدراسة التي استندت إلى مراجعة خمس تحليلات شاملة، وجدت أن للزنجبيل تأثيراً إيجابياً في السيطرة على الالتهابات والإجهاد التأكسدي والغثيان، إضافة إلى دوره البارز في تحسين التحكم بنسبة السكر. فقد ساعد على رفع مستويات بروتين GLUT-4 المسؤول عن امتصاص الجلوكوز من الدم داخل الخلايا، مما يساهم في استقرار مستويات السكر. كما أثبتت النتائج انخفاضاً في المؤشر طويل الأمد لمعدل السكر في الدم وهو ما يشير إلى فاعلية الزنجبيل على المدى الطويل.رغم ذلك، أشار الباحثون إلى أن الجرعات المستخدمة تراوحت بين غرام واحد وثلاثة غرامات يومياً، ما يجعل من الضروري إجراء تجارب أوسع لتحديد الكمية المثلى وآلية إدراج الزنجبيل بشكل فعّال في النظام الغذائي للمرضى.وتأتي هذه النتائج في وقت أظهرت فيه دراسة بريطانية مقلقة أن من يُشخّصون بالسكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين يواجهون خطراً مضاعفاً أربع مرات للوفاة مقارنة بغيرهم، إلى جانب مضاعفات مبكرة في العيون والكلى والأوعية الدموية.الباحثة بيريل لين، المشاركة في الدراسة، أكدت أن البيانات تدعم ضرورة التدخل المبكر مع المرضى الأصغر سناً وتوفير رعاية متواصلة تقلل المضاعفات وتحد من الوفيات المبكرة، مشددة على أهمية تطوير استراتيجيات علاجية تستند إلى نتائج أبحاث مثل هذه التي تسلط الضوء على دور مكونات طبيعية مثل الزنجبيل.بتكلفة لا تتجاوز 55 بنسا يوميا.. علاج طبيعي لمصابي السكري

مدار الساعة ـ