الزيود يكتب: إلى الخوال القلاب الحشمين

مدار الساعة - كتب الدكتور نايف الزيود -

الى امي ، فروحك لم تفارقني البارحة كانت معي في كل لحظة وفي كل زاوية وجلسة في ذلك البيت المنصوب بالعلياء والفخر في مضارب اهلك فقد وجدتك هناك ، في بيت ابن قلاب بمرج العالوك شارعاً بابه للوطن وحب الوطن حاضناً لهمومه ، فالوطن نحن فراشه ولحافه ، لا الومها عندما كانت متحيزة لهم ، فخورة بهم ، فهم يستحقوا وهي قد تربت على حبهم حد الفرض والنافلة ، مايفرحهم يفرحها وما يغضبهم يغضبها ، حمية وعصبية العشيرة بالفطرة ، عندما كنا نحاول نوقظ روحها المتعبة والمثقلة بهموم الحياة نستفزها بهم بكلمات مهذبة تليق بها وبهم وتكون الغلبة لها ، لا الومها فالبارحة كان عشاؤنا طيباً ومحبةً في مضارب خوالي القلاب العموش بدعوة منهم لابناء قبيلة بني حسن اعلاناُ فداءاً وولاءاً للوطن وقائده واهله ، لقاءا مع مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ، قالوها الحسنية في بيت الجاسم والربيع والعواد لامطالب لنا فاليوم نقول ماهي مطالب الوطن لنا ، نحن ابناءه وجنوده ارواحنا فداءا لترابه ، في بيت ابن قلاب كان الطيب والحديث الحسن يداً تحمل السمن كرماً ويداً تحمل السيف كرامة ، بيت عامر يهلي بالاكرام والاطعام زاداً بالطيب وزوادة بحب الوطن ، وجدت روح امي في كل نواحيه، وجدتها حيث احدهم يحمس القهوة وحيث احدهم يغليها وحيث اخر يديرها للضيفان وفي كل فنجان تقول صحة وعافية ، وجدت روحها معزبة حيث اخر يرحب و يستجمع مجد الجدود فالمجد جود يرد للجدود ، وجدتها حيث الجدود روح حسين القصير و روح هلال المسلم الربيع وحمد ومحمد وحمود الفليح ونهار وفاضل وحمد العواد وعفاش السليم وعقلة العبجل و جدها خليل الساري ، جميعهم كانوا هناك باحفادهم وارواحهم التي لاتغيب عن شمس العالوك وشمس الوطن ، كانهم على عين العالوك وتحت بلوطتها الكبيرة ، فقد كان الملقى طيب من طيب اهله ومن طيب المعزب ابراهيم عبدالله النهار القلاب ، ومن الهامة والقامة الوطنية صاحب اليد النظيفة واللسان الدافي والقلب الكبير الخال الشيخ ضيف الله القلاب ابو فيصل ..... لا الومك سيدتي لقد شعرت بالفخر ان اهلك القلاب خوالي وان جدك هو جدي ياامي الغالية لقد بت اغبطك بانك منهم وابنتهم .....

دايمة وعامرة دياركم الخوال العموش الحشمين ...