بقلم الصحفية أريج خالد السرحان
وهكذا هم دوما تبدو تضحياتهم ، عبر سنين مضت في خدمة للوطن والقيادة والشعب، قد علت على جباههم السمراء ذرات تراب الوطن الأغلى هم مصدر الهمم والعزائم تحولوا للخدمة المدنية ، ولا زال عشق الفوتيك يحتل وجدانهم علموا أبنائهم كل معاني الفداء والتضحية وحب الوطن تتوزع شكواهم من هنا وهناك هم بتواضع المحب للوطن والمنتمي للأرض يبثون بعضا من أوجاعهم ويتصدرون مشهد الإعلام الحر فيناصرهم كل من عرف جهد السنين ، وتعب العمر ، والغياب المحبب عن أهلهم وذويهم سعداء، طال البياض نواصيهم صامتين محبين منتمين هم ملح هذه الأرض .
وقدامى المحاربين الذين سطروا لنا منذ زمن وعبر مئة عام مضت ، من البطولات الشامخات ما ننعم اليوم به من أمن وأمان وبناء ونهضة .قد سمعنا شكواهم وما أجلّها من شكوى ، وعرفنا المطالب وما اجملها من مطالب قد اقتربنا منهم، فوجدناهم على ذلك العهد ماضون وتحت الأوامر ، وغب الطلب جاهزون حين يحتاجهم الوطن لا يترددون، ولا تلهج ألسنتهم الا بحب الوطن والدفاع عن حياضه وحماه ، في بعض ما يطلبون حقا، في ظل التطور والتنوع في الحياة وزيادة في الاعباء التي ترهق كاهلهم وهميحتاجون ، فعلا الى التفاتة خاصة، وعاجلة تلامس حقيقة ما يشكون وتعالج بسرعة ماهم منه يعانون .ملح الأرض وحبات العرق ، في صحراء ارض الحشد، والرباط وارثو رسالة ومبادئ الاحرار ، الأجداد الأوائل ، بفخر واعتزازنرفع الصوت انصافا لهم ، واحقاقا لحقهم ، فلا زيادة او علاوة وصلت حد الطموح ولا برامج او مشاريع ريادية تناولت همهم وما لديهم من حكمة وخبرة في خدمة للوطن ومؤسساته .هنا يطفو على السطح حاجة ملحة ، وضرورة قصوى للاسراعفي الوصول إليهم ورفع مستوى معيشتهم أسوة بالآخرين من أبناء الوطن اشقائهم الذين يجدون لسان حالهم في مؤسساتعملت لأجلهم الكثير ، بل نادت وناضلت لأجلهم ،مرات ومرات وملح الأرض وبخورها اهل الفداء ، وأهل التضحيات: لهم منا قبعات ترفع وتحايا مزجاة .