أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

المشاقبة يكتب: المسمار قبل الأخير في نعش حركة الاخوان


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية

المشاقبة يكتب: المسمار قبل الأخير في نعش حركة الاخوان

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة ـ

اسست حركة الاخوان جمعية المركز الإسلامي العام ١٩٥٦ بعدد قليل من المؤسسين لتكون الذراع العملي لمسار الحركة في الاردن ، فهي جمعية خيرية اجتماعية دعوية ركزت على البدء في تأسيس البنى التحتية للحركة مثل المدارس ومراكز تخفيض القرآن والمراكز الصحية بما فية المستشفى الإسلامي وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للأسر الفقيرة في مختلف محافظات المملكة انذاك ،حيث كانت بمستوى قام مقام في الالوية ثم تغير التقسيم الإداري إلى محافظات ٨ ثم أصبحت ١٢ محافظة ، وبكل الاحوال شكل المركز الإسلامي وفروعة المنشرة البعد الاقتصادي او حتى وزارة المالية لان جميع التبرعات والزكوات وريع المشاريع يعود إليها ولعبت دورا فاعلا في توفير المال لشوون الحركة على المستوي السياسي والاجتماعي واستقطاب الشرائح الاجتماعية الاقل حظا في المجتمع الأردني، وأن قرار إغلاق الحركة عموما أفضى قانونيا لحل المركز الذي يشكل شريان الحياة للحركة برمتها ، وباعتقادنا انه قرار سليم جدا ،فعملية شل القدرة المالية مما يقلل من دورها السياسي ، ومن هنا فالاردن حكومة وشعبا ليس ضد الدين لكن ضد تسيس الدين واستخدامه لاغراض سياسيةوبالفطرة الشعب الأردني برمته متدين وهذا إنذار مبكر لحزب جبهة العمل الإسلامي ان تلتزم بالدستور والقواعد القانونية النافذة ، ويمكن ان يكون القرار على الطاولة ،ولكن هذا القرار يقطع شريان المال ? لنشاطات الحركة غير الرسمية ومادام الأمر كذلك على الحكومة الرشيدة ممثلة بوزرات الصحة ،والتنمية الاجتماعية، والأوقاف الإسلامية ان تبحث عن البدايل المناسبة لمل الفراغ خوفا من الالتفاف على القرار وإيجاد صيغ بديلة بأسماء أخرى، أو من خلال جمعيات جديدة تحمل شعارات مقبولة قانونيا ، اننا امام تحولات جذرية في التعامل مع نشاطات ومؤسسات الحركة وهذا يعني ان الدولة الاردنية اخذت قرار وتعرف ماتريد منه لكن يبقى الأمر موجودا على الأرض والمعالجة يجب تاخذ أطر دبلوماسية واقعية سلمية بدلا من الصدام ، لأننا لسنا اليوم بحاجة لذلك لحالة الإقليم المظطرب وحالة اتساع الطبقة الفقيرة وتقلص الطبقة المتوسطة، ان اي معالجة يجب ان تكون مدروسة ذات طابع إيجابي يخدم الدولة الوطن لا ان ينعكس ذلك سلبا على المجتمع ، ان الدولة الوطن هي المؤل الذي يجب أن نحافظ علية الان ومستقبلا حمى الله الاردن الوطن الدولة قيادة وشعبا مع الاحترام

مدار الساعة ـ