مدار الساعة-محور الأمعاء والدماغ، وهو شبكة الاتصال ثنائية الاتجاه بين الجهاز الهضمي والدماغ، وقد حذّر أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور سوراب سيثي، من أن بعض عادات النوم قد تلحق ضرراً صامتاً بهذا المحور.
وفي مقطع فيديو على إنستغرام، سرد الدكتور سيثي أخطاء النوم الشائعة التي قد تعطّل هذه الصلة الدقيقة وتؤثر على كل من الهضم والمزاج. الهاتف والميلاتونينومن بين 3 عادات تؤثر على وقت النوم، وهو فرصة الراحة والتعافي للجسم، سلط الطبيب الضوء على أكثرها سوءاً، قائلاً: "إن تصفح هاتفك قبل النوم قد يُثبط إنتاج الميلاتونين، إذ يعيق الضوء الأزرق إشارات النوم الطبيعية لجسمك".وأضاف أن هذا "يعطل كلاً من النوم وإيقاعات ميكروبات الأمعاء". ونصح بإطفاء الشاشات قبل النوم بـ 60 دقيقة على الأقل.والعادتان الأخريان هما تناول الطعام في وقت متأخر، وتناول الكافيين في المساء.الضوء الأزرقوبحسب "إنديان إكسبريس"، أوضح الدكتور أديثيا ناراجوند، استشاري أول في جراحة الجهاز الهضمي وجراحة الكبد والكلى في مستشفيات سايتيكير في بنغالورو أن التواصل بين الأمعاء والدماغ يتم "باستمرار عبر شبكة ثنائية الاتجاه من الأعصاب والخلايا المناعية والهرمونات. وعندما نتناول الطعام في وقت متأخر أو نُعرّض أنفسنا للضوء الأزرق من الهواتف ليلاً، يتلقى الدماغ إشارات تؤخّر إفراز الميلاتونين، الهرمون الذي ينظّم توقيت النوم وإيقاع الهضم". في الوقت نفسه، يحافظ الكافيين في المساء على يقظة الجهاز العصبي، "ما يمنع الأمعاء من العودة إلى وضعية الإصلاح الليلي".النوم وأعراض سوء الهضموأشار الدكتور ناراجوند إلى أنه عندما يضطرب هذا النظام بشكل متكرر، يصبح الميكروبيوم أقل تنوعاً، وقد يزداد التهاب الأمعاء. وقد يعاني البعض من الانتفاخ، أو الحموضة، أو الإمساك، أو أعراض القولون العصبي. ومع مرور الوقت، قد يؤثر هذا الخلل أيضاً على النواقل العصبية مثل السيروتونين، والتي تُنتج بكميات كبيرة في الأمعاء، ما يؤدي إلى زيادة القلق، وانخفاض المزاج، وانخفاض تحمل التوتر".وينصح الخبراء بتعزيز النوم عن طريق وضع جدول نوم ثابت، والحفاظ على أمسيات خالية من الكافيين بعد الساعة 3 مساءً، وتقليل وقت استخدام الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.ما لا تراه عيناك: تصفح الهاتف قبل النوم يدمّر 'المحور السري' الذي يربط أمعاءك بدماغك
مدار الساعة ـ
