مدار الساعة -حلقت طائرة X-59، المعروفة باسم "سمكة أبو سيف"، لأول مرة في سماء كاليفورنيا، لتؤكد نجاح مشروع ناسا وشركة لوكهيد مارتن في تطوير طائرة أسرع من الصوت قادرة على التحليق بهدوء غير مسبوق، صُممت X-59 للتغلب على مشكلة الانفجارات الصوتية المدوية التي تسببت فيها الطائرات الأسرع من الصوت التقليدية، والتي منعت السفر التجاري بهذه السرعة منذ سبعينيات القرن الماضي.
ووفقاً لمجلة "لايف ساينس" فباستخدام أنف طويل مصمم هندسيا لتغيير موجات الصدمة، تستطيع الطائرة أن تطير بسرعة تصل إلى ماخ 1.4 دون إزعاج المناطق المأهولة، ما يفتح آفاقا جديدة لإعادة إطلاق الرحلات الأسرع من الصوت بشكل تجاري.الرحلة التجريبية كانت خطوة مهمة نحو اختبار الأنظمة الحيوية للطائرة وتهيئتها للمستقبل، حيث من المتوقع أن تتحول X-59 إلى نموذج يُعيد تعريف السفر الجوي السريع بهدوء وأمان.وخطت وكالة ناسا وشركة لوكهيد مارتن خطوة تاريخية في عالم الطيران، بإطلاق أول رحلة تجريبية للطائرة X-59، الطائرة الأسرع من الصوت المصممة لتكون هادئة بشكل غير مسبوق. تهدف هذه الطائرة إلى إعادة إحياء السفر التجاري الأسرع من الصوت في الولايات المتحدة بعد عقود من الحظر بسبب الانفجارات الصوتية المزعجة.وحلقت طائرة X-59 التجريبية لأول مرة في أكتوبر، مسجلة علامة فارقة في تاريخ الطيران. الرحلة، التي استغرقت نحو ساعة، انطلقت من منشأة سكَنك ووركس التابعة لشركة لوكهيد مارتن في بالمديل، كاليفورنيا، وهبطت في مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لناسا في إدواردز.ركزت التجربة على اختبار الأنظمة الحيوية للطائرة، ولم تصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، لكنها وضعت الأساس للرحلات المستقبلية.سُمّيت طائرة X-59 "سمكة أبو سيف" بهذا الاسم نسبةً إلى شكل هيكلها الخارجي، وخاصة أنفها الطويل والنحيل الذي يشبه السيف. يشبه جسم الطائرة من الجانب سمكة أبو سيف المعروفة بجسمها الانسيابي وأنفها الطويل والدقيق. هذا التصميم ليس جماليًا فقط، بل له وظيفة هندسية حيوية، إذ يقلل من موجات الصدمة الناتجة عن الطيران الأسرع من الصوت، ويحد من دوي اختراق حاجز الصوت، ما يجعل الطائرة هادئة نسبيًا مقارنة بالطائرات التقليدية. بفضل هذا الشكل، تمكّنت X-59 من الجمع بين السرعة الهائلة والتحليق الهادئ، ما يفتح آفاقًا جديدة للسفر التجاري الأسرع من الصوت بطريقة مقبولة اجتماعياً.تصل سرعة X-59 القصوى إلى ماخ 1.4، أي حوالي 925 ميلًا في الساعة، وهي أسرع من أي طائرة تجارية حالية، بينما يبلغ ارتفاعها الأمثل للطيران 55,000 قدم.تصميمها الفريد، الذي يشبه سمكة أبو سيف، يتميز بأنف طويل يشبه الإزميل لتقليل موجات الصدمة، ما يجعلها هادئة مقارنة بالطائرات الأسرع من الصوت التقليدية، والتي تُحدث انفجارات صوتية قوية تحظر التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان.تُولد الانفجارات الصوتية نتيجة موجات ضغط تتحد عندما تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، مسببة دويا مدوًا يشبه الرعد. أظهرت تجارب سابقة، مثل اختبار ستة أشهر في أوكلاهوما سيتي عام 1964، أن هذه الانفجارات قد تكسر النوافذ وتسبب أضرارًا طفيفة للمباني، بالإضافة إلى إزعاج شديد للسكان. X-59 تهدف إلى القضاء على هذه المشكلة، لتفتح الباب أمام السفر الأسرع من الصوت بطريقة مقبولة اجتماعيًا.مع بدء تشغيل التلسكوبات العملاقة المستقبلية، يُتوقع أن تلعب X-59 دورا رئيسيا في تطوير النقل الجوي التجاري الأسرع من الصوت، مع توفير تجربة هادئة وسلسة للركاب، ما يمثل ثورة حقيقية في صناعة الطيران.'صوت الهمس' بدلاً من الانفجار: إنجاز ناسا يغير مستقبل الطيران الأسرع من الصوت.
مدار الساعة ـ











