تؤكد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، إلى اليابان عمق الرؤية الأردنية في توسيع آفاق التعاون الدولي وتنويع الشراكات الاقتصادية بما يخدم المصالح الوطنية العليا. فالزيارة، التي جاءت في مرحلة دقيقة من التحولات الإقليمية والدولية، حملت رسائل سياسية واقتصادية واضحة تؤكد أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يسير بثبات نحو تعزيز حضوره على الساحة العالمية وترسيخ مكانته كدولة مستقرة قادرة على بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
في طوكيو، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني كبار المسؤولين اليابانيين وممثلي المؤسسات الاقتصادية والوكالات التنموية ، حيث جرى بحث أوجه التعاون في مجالات المياه والطاقة والتعليم والبنية التحتية حيث تم التركيز على نقل التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الخبرة اليابانية في إدارة المشاريع الكبرى، بما يعزز قدرة الأردن على مواجهة التحديات الاقتصادية ، وخاصة في ملف المياه والطاقة الذي يشكل أولوية وطنية.الزيارة حملت بعداً استراتيجياً واضحاً، فهي تعكس حرص الأردن على بناء شراكات حقيقية قائمة على الاستثمار والتنمية المستدامة، بعيداً عن منطق المساعدات التقليدية. وقد جاءت اللقاءات الملكية لتؤكد أن الاستقرار السياسي والنهج الإصلاحي المتدرج الذي يقوده جلالة الملك يشكلان أرضية صلبة لجذب الاستثمارات الدولية وتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للنمو والتكنولوجيا النظيفة.كما جسدت الزيارة توجهاً أردنياً ثابتاً نحو الانفتاح على آسيا، وبخاصة اليابان، كقوة اقتصادية وعلمية يمكن أن تسهم في دعم الخطط الوطنية في قطاعات التحلية والطاقة المتجددة والتعليم .سياسياً، جاءت الزيارة لتؤكد الدور المتوازن الذي يلعبه الأردن في الإقليم، وقدرته على بناء الجسور مع القوى الدولية شرقاً وغرباً، في وقت تتصاعد فيه الأزمات والنزاعات وقد ركز جلالة الملك خلال لقاءاته على أهمية الحلول السياسية العادلة لقضايا المنطقة، وعلى ضرورة دعم جهود السلام والاستقرار، في انسجام تام مع المواقف الأردنية الثابتة التي تضع مصلحة الإنسان والأمن الإقليمي فوق كل اعتبار.إن زيارة الملك إلى اليابان تمثل خطوة جديدة في مسار السياسة الأردنية المتزنة، وتعبّر عن نهج يقوم على الانفتاح والتخطيط والاستشراف. فهي ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل محطة مفصلية في بناء شبكة علاقات دولية متقدمة تتيح للأردن أن ينهض بواقعيته واعتداله ويستثمر استقراره السياسي في تنمية اقتصاده وتعزيز مكانته العالمية. إنها رسالة ثقة بأن الأردن بقيادته الهاشمية يواصل العمل بخطى ثابتة نحو المستقبل، مؤمناً بأن التعاون والشراكة هما الطريق الحقيقي لتحقيق الازدهار والكرامة لكل الأردنيين.فريحات يكتب: زيارة الملك الى اليابان.. مفاتيح أردنية جديدة لتنمية الاقتصاد الوطني
العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني
فريحات يكتب: زيارة الملك الى اليابان.. مفاتيح أردنية جديدة لتنمية الاقتصاد الوطني
العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني
خبير أمني
مدار الساعة ـ