أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الرواشدة يحاضر عن 'الهُويات الوطنية في الدول العربية وتحديات العولمة'

مدار الساعة,أخبار ثقافية,مناسبات أردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - أكد الكاتب السياسي والروائي الأردني رمضان الرواشدة أنّ الهُويّة الوطنيّة الخاصّة لأيّ دولة أو مجتمع عربيّ، هي نتاج تطوّره وطبيعته الّتي لا يمكن التجاوز عنها أو عليها، باعتبارها تحقّق "الشخصيّة الذاتيّة" في طريق بناء الدولة الوطنيّة الديمقراطيّة.

وقال في محاضرة ألقاها في مركز الخلد للدراسات الاستراتيجية، أمس السبت، وأدارها الصحفي العراقي ضياء الراوي، إن هنالك ضرورة لتوحيد المجتمع ضمن إطار هُويّة وطنيّة واحدة ينضوي تحت مظلّتها، ولكنّها في الوقت ذاته تؤمن ب "الثقافات الفرعيّة" لدى مكوّنات الشعب، وتعتبرها مكملاً لا غنى عنه للهُويّة الوطنيّة، وليس بديلاً لها في إطار من التعدّديّة الّتي تعيشها أقطار الوطن العربيّ.

وحذر الرواشدة من بروز الهويّات الفرعيّة الدينيّة والإثنيّة والعشائريّة والصراعات القبليّة في الدولة القُطريّة خاصّة في مواسم الانتخابات التشريعيّة أو المفاصل التاريخيّة ما يؤكد ضرورة أنّ الحلّ يكمن في تعزيز هويّة وطنيّة واحدة في الدولة تجمّع الجميع تحت مظلّتها، وعلى الجميع الإيمان والتغنّي بها.

وأضاف أنّ استطاعة الدولة -أي دولة - التأقلم مع تحدّيات ثورة المعلوماتيّة، وانعكاساتها على مستقبلها، في وقت تتنامى فيه روح الغضب والثورة لدى الجيل الجديد، يعتمد اعتماداً كلّيّاً على قدراتها في تطويع العلم والتقنيّة والمعرفة الحديثة لمواجهة التحدّيات والمتغيّرات الّتي فرضها النظام "المعولم" الجديد العابر للهُويّات الوطنيّة القُطريّة.

وقال الرواشدة إن ثورة المعلومات والاتصالات و"العوالم الافتراضية"، خاصة ظهور جيل "الميتافيرس"، أدت إلى أن يشعر المواطن بأنه "مواطن عالميّ"، يعبّر عن رؤاه وأفكاره بلا حدود في هذا الفضاء الافتراضي.

ودعا الدول العربية إلى الاستجابة والتفاعل والتواصل مع جيل جديد يمارس حرّيّته الكاملة، في كل المجالات، في فضاء مفتوح من "العوالم الافتراضيّة" لكنّه لا يلبث أن يعود إلى واقعه الحقيقيّ المعاش حيث تنتفي هذه الخصائص ما يزيد حالة "اغترابه" الهُويّاتيّ، ويؤدّي إلى نشوء جيل جديد غاضب ومتمرّد على واقعه وغير مؤمن لا بهُويّته ولا بوطنه.

وفي ختام المحاضرة قدّم رئيس المركز الدكتور خالد الشمري الشكر للرواشدة على محاضرته، ودار نقاش معمّق بين المحاضر والحضور.


مدار الساعة ـ