مدار الساعة - كتب جهاد مساعده - في وطنٍ تُصان كرامته بعيونٍ لا تنام، ويُحرس أمنه بسواعدٍ مؤمنة، يقف فرسان الحق من دائرة المخابرات العامة صفًا واحدًا خلف راية الوطن، يجسّدون معنى الولاء والواجب، ويكتبون بدمائهم سطورًا خالدة في سجل الشرف والكرامة.
الحصن المنيع للوطن، والدرع الذي يحمي استقراره ويصون هيبته. هم فرسان الحق الذين نذروا أنفسهم لله والوطن، يعملون بصمتٍ وإخلاص، مؤمنين بأن خدمة الأردن ليست وظيفة، بل عقيدة وانتماء وشرف لا يوازيه شرف.لقد أثبتت المخابرات العامة، على مدى العقود، أنها ليست جهازًا أمنيًا فحسب، بل مدرسة وطنية في الولاء والانضباط والفكر المؤسسي. فهي تجمع بين الكفاءة الميدانية والرؤية الاستراتيجية، وتتعامل مع التحديات بحكمة واحتراف، مستندة إلى توجيهات القيادة الهاشمية التي أرست مفهوم الأمن الإنساني القائم على احترام القانون وصون كرامة المواطن.وفي ميدان الواجب، سطّر شهداء المخابرات العامة أنصع صفحات البطولة في تاريخ الوطن؛ من شهداء مكتب المخابرات في البقعة الذين ارتقوا فجرًا وهم يؤدّون واجبهم في وجه يد الغدر والإرهاب، إلى شهداء الكرك وإربد والفحيص والسلط، الذين تصدّوا للفكر المتطرف دفاعًا عن قيم الدين والوطن، مرورًا بمن ضحّوا في صمتٍ دون أن تُذكر أسماؤهم في العناوين. جميعهم جسّدوا جوهر الرسالة الأمنية الرفيعة: الدفاع عن الإنسان، وعن حقه في الحياة والأمن والكرامة.لقد واجهت المخابرات العامة الإرهاب والفكر المنحرف بالوعي والإيمان، وبمنهج يقوم على الوقاية الفكرية قبل المواجهة الميدانية. فهي لا تكتفي بملاحقة الخطر بعد وقوعه، بل تعمل على تفكيك جذوره الفكرية وتجفيف منابعه الإعلامية والاجتماعية، وتشارك في الجهود الوطنية لترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية، بما يعزّز المناعة الفكرية للمجتمع ويحمي الأجيال من الانجرار خلف التطرف والكراهية.إن فرسان الحق هم العيون التي لا تنام، والقلوب التي تخفق بإخلاص لهذا الوطن. يعملون في الظل بصمت؛ لأن البطولة لا تحتاج إلى أضواء، ويضحّون في الخفاء؛ لأن الانتماء لا يُقاس بالكلمات، بل بالأفعال. وكل شهيد منهم شاهد على أن الأردن أقوى من الفتنة، وأبقى من الإرهاب، وأكبر من كل التحديات.تحية فخر واعتزاز إلى رجال المخابرات العامة الأردنية، فرسان الحق، الذين يسهرون على أمن الوطن وكرامته، ويسطّرون بدمائهم وسلوكهم أبهى معاني الوفاء والتضحية. سيبقون، بعون الله، الرمز الأصدق للثبات والعقيدة والانتماء، وحماة الراية التي لا تنكسر.سيبقى فرسان الحق، المثال الأسمى للانضباط والوفاء والالتزام الوطني. يعملون بصمت ليبقى الوطن آمنًا، ويسهرون بثبات ليظل الأردني مرفوع الرأس. هم العنوان الصادق للعقيدة الهاشمية الراسخة: الأمن شرف، والواجب عبادة، والوطن أمانة في أعناق الرجال