مبادرة تصنع الفرح وتوجه الانظار صوب بيوت اربد التراثية (صور)

مدار الساعة - محمد قديسات - عاش وسط مدينة اربد اربعة أيام من الفرح المتواصل بمبادرة ذاتية تحت عنوان"صناع التغيير" احتضنها بيت النابلسي التراثي الذي تحول خلال فترة المبادرة الى مقصد لابناء المدينة والوية محافظة اربد وأمّه الباحثين عن مساحة من الترويح من خارج المحافظة ايضا فشكل نقطة اشعاع دبت الروح والحياة من جديد في عروق المكان واحتضن الالاف بدفء التاريخ وعبق الماضي وسط ترتيبات وجهود ذاتية كبيرة قام بها فريق المبادرة بقيادة الدكتورة وروود الخصاونة.

وللحدث دلالاته التي ما زال صداه يتردد ايمانا وثقة بان فكرة قد تجلب السعادة وتحيي مكانا منسيا وتوفر بئية حاضنة لا تحتاج الا لعزيمة واصرار على الانجاز والتميز وهو ما كان بعمل دؤوب تحضيرا وتنفيذا لافكار غير تقليدية في مثل هذه المبادرات الخلاقة فلبس المكان عباءة التجديد وربط الماضي بالحاضر ووثق شغف اللحظة ومنح مساحة من الامل بانه يمكن من القليل عمل الكثير فاربد التي باتت اسواقها الشعبية شبه مهجوره بعد ان اختنق وسطها وتمددت بكل الاتجاهات جاءت هذه المبادرة لتضعنا امام واقع يمكن تغييره واعادة النبض الى عروقه بعد ان جفت منابعه.

التفاعل غير المعهود مع مثل هذا النوع من المبادرات من المجتمع المحيط ومن الزوار من مختلف المناطق التي غص بهم المكان اضاء امام الجهات المعنية وذات العلاقة الطريق للتفكير بجدية اكبر بالاهتمام بالبيوت التراثية التي يزخر بها وسط اربد كبيوت عرار والنابلسي وعلي خلقي الشراري وفندق الملك غازي وغيرها وتحويلها لقبلة للزوار والسائحين وتوفير ممكنات الاستدامة لها بما ينعكس على التنمية المحلية والنشاط التجاري وسط اربد الذي يعاني من تراجع وركود كبير من شان مثل هذه المبادرات خلق حراك وتفاعل اوسع الى جانب اهميته الثقافية والسياحية.

وفي هذا السياق اكدت الدكتورة الخصاونة ان هذه المبادرة جاءت في اطار المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الافراد والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في الاسهام بجهود التنمية وتوفير منصات تسويق للمنتجات المنزلية لسيدات المجتمع المحلي الى جانب دورها الترويحي والترفيهي والسياحي وجذب الانتباه للمرافق التراثية والسياحية التي يزحر بها قلب اربد.

واشارت الدكتورة الخصاونة الى استعدادها للتعاون والتنسيق مع المؤسست المعنية لتطوير وتحديث معالم اخرى بافكار جديدة تعيد الالق لمختلف مناطق اربد التي اكدت انها تحتاج الكثير وتستحق من ابنائها ان يعملوا من اجلها لتبقى مركز اشعاع تجاري وسياحي.

ولفتت الدكتورة الخصاونة ان ردود الفعل الايجابية والزخم الذي حظيت به المبادرة شكل حافزا لها لمزيد من انجاز المبادرات والتوسع بها لخلق حالة متجددة تضفي طابع الفرح والسعادة فاربد تستحق بحسب تعبيرها كما الوطن يستحق.

الاشارات التي خرجت على لسان وزراء ومسؤولين تفاعلوا مع المبادرة وحضروا جانبا منها اشادوا بالجهد الكبير الذي بذلته الدكتورة الخصاونة وفريق المبادرة ما عطى انطباعا بان بيوت اربد التراثية لن تبقى صماء ومجرد مكاتب للموظفين وانها ستتحول الى فضاءات رحبة ومستدامة لاحتضان النشاطات والمبادرات واستقبال الزوار والسائحين ودعوا الى دور اكبر للقطاع الخاص بتغيير الصورة النمطية القاتمة لوسط اربد التجاري والاستثمار في مرافق اربد القديمة لاعادة النشاط والحركة التجارية اليها وهو ما دعا اليه كل من وزيري الادارة المحلية المهندس وليد المصري والتنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى ومحافظ اربد رضوان العتوم ورئيس لجنة بلدية اربد الكبرى عماد العزام خلال حضورهم فعاليات المبادرة.

وعلى صعيد متصل اوضح العزام ان بلدية اربد بدأت بوضع خطة متكاملة بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص لاعادة ترميم وصيانة البيوت التراثية والساحات والاسواق الشعبية المعروفة وسط اربد.