لم يكن خطاب جلالة الملكة رانيا العبدالله في قمة "عالم شاب واحد" السنوية والذي أقيمت في ميونخ مجرد كلمات تحكى بل كان نداء للعالم بأسره للتوقف عن الصمت أمام الظلم وللشباب ليكونوا شركاء فعليين في صناعة التغيير.
في كلمتها ركزت الملكة على أزمة غزة وتداعياتها الإنسانية لكنها لم تكتف بوصف المعاناة بل ربطت هذه الفاجعة بدروس أخلاقية أوسع كيف يولد الصمت الدولي والتقاعس بيئة للكراهية وكيف أن تجاهل الحقوق الإنسانية ينعكس على العالم كله ليس على الضحايا وحدهم. ربطت الملكة الحدث المحلي بتأثيره العالمي وتحويله إلى رسالة لكل جيل شاب يحلم بالعدل والسلام فالرسالة ليست مجرد تعاطف بل دعوة لممارسة الشجاعة الفعلية والمطالبة بالحقوق والوقوف أمام الظلم بدلاً من الاكتفاء بالمشاهدة.وفي السياق ذاته الملكة وضعت الشباب في قلب المعادلة هم اليوم صانعو القرار الأخلاقي وحاملو قيم المستقبل وليسوا مجرد متلقين للأحداث.علاوة على ذلك الخطاب يذكرنا بأن الكراهية لا تنمو إلا باللامبالاة وأن أي إغفال للعدالة والإنسانية يترك أثراً يمتد إلى كل المجتمعات بالربط بين الأزمة في غزة وتأثيراتها العالمية أعادت الملكة صياغة مفهوم المسؤولية الجماعية وجعلت القيم الأخلاقية محور النقاش السياسي والاجتماعي.مجمل القول،،، خطاب الملكة رانيا هو نداء للشباب العالمي لا تكتفوا بالمشاهدة لا تصمتوا، وكونوا صوتاً للعدالة والرحمة هذه رسالة لا تتعلق بغزة وحدها بل بالعالم كله وبكل جيل يرفض أن يترك القيم الإنسانية مهملة.القرالة يكتب: خطاب الملكة رانيا في ميونخ.. يحث الشباب على مواجهة الكراهية
مدار الساعة ـ