في مشهدٍ وطنيٍّ يزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، يبرز اسم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي بوصفه أحد أبرز رجالات الدولة الأردنية الذين جمعوا بين الحزم في الإدارة، والإنسانية في التعامل، والولاء الصادق للقيادة الهاشمية التي حملت على عاتقها همّ الوطن والمواطن.
منذ أن تولّى العيسوي موقعه رئيسًا للديوان الملكي، غدا هذا الصرح الوطنيّ بيتًا لكل الأردنيين، ونافذةً تفتح أبوابها أمام المواطنين دون تمييز أو تردد. فالعيسوي لم يكتفِ بدور إداريٍّ بروتوكولي، بل ترجم رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على أرض الواقع، من خلال تلمّس احتياجات الناس والاستماع لمطالبهم والسعي لتلبيتها بكل تواضع وإخلاص.وفي جولاته المتكرّرة إلى المحافظات والبوادي والمخيمات، كان مثال المسؤول الذي لا تفصله المكاتب ولا الحواجز عن أبناء وطنه، بل يعيش معهم نبض الميدان، ينقل صوتهم بأمانة إلى القيادة، ويحوّل التوجيهات الملكية إلى مشاريع وخدمات تنعكس أثرًا طيبًا على حياة الناس.القيادة الهاشمية ودبلوماسية الدفاع عن الأمةوفي موازاة الدور الداخلي، تواصل القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين نهجها الثابت في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى محور اهتمام الأردن وضميره الحيّ.لقد وقف جلالة الملك، بحكمةٍ وشجاعةٍ، في وجه آلة الحرب والعدوان على غزة، مؤكدًا في كل المحافل الدولية أن الحرب لا يمكن أن تكون طريقًا للسلام، وأن حماية المدنيين واجب إنساني لا يقبل المساومة.ومن على منابر العالم، حمل الملك صوته الهادر دفاعًا عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا على الوصاية الهاشمية التي تشكّل صمّام أمانٍ لتاريخ المدينة وهويتها العربية.دبلوماسية الموقف وثبات القيادةالدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك تمثّل مدرسةً متفرّدة في التوازن بين الثوابت والمصالح، فهي دبلوماسية الموقف الصلب والكلمة الصادقة، البعيدة عن المزايدات، والقائمة على قيم العدالة والإنسانية.وفي هذا السياق، كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله صوتًا إنسانيًا عالميًا، تجوب المنابر الدولية لتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء في غزة، بصوتٍ يحمل صدق الأمومة وعمق الانتماء.أما ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فقد جسّد بروحه الشابة ونشاطه الميداني صورة القائد القادم بثقةٍ وثبات، حيث عبّر في لقاءاته وتصريحاته عن الموقف الأردني الأصيل، وأكد أن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل واجبٌ وطنيٌّ ودينيٌّ وإنسانيّ.البيت الهاشمي… بيت الأردنيين جميعًاوما بين القيادة التي ترسم السياسة العليا للدولة، والديوان الملكي الذي ينفّذ التوجيهات الملكية على أرض الواقع، تتجلّى صورة الأردن الملتزم بالثوابت، الراسخ في المواقف، والمخلص لأمّته.فالعيسوي اليوم يمثل امتدادًا لهذا النهج الهاشمي الإنساني، حيث يحرص على أن يكون الديوان الملكي كما أراده جلالة الملك: بيت الأردنيين الكبير، الذي يُنصتُ لهم، ويهتمّ بقضاياهم، ويسعى لتذليل الصعاب أمامهم.ختامًاإن الدور الذي يقوم به يوسف العيسوي ليس منفصلًا عن رؤية القيادة الهاشمية، بل هو ترجمة عملية لنهجٍ ثابتٍ يقوم على القرب من الناس، والعمل بصمتٍ وإخلاص، وخدمة الوطن دون كللٍ أو مَنّ.وفي زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات والمصالح، يظلّ صوت الأردن – بقيادته وشعبه – صوتَ الحكمة والعقل، والدفاع عن الحق والكرامة، نصيرًا لفلسطين، ودرعًا للعرب، ومنارةً للإنسانية جمعاء.العدوان يكتب: يوسف العيسوي.. صوتُ الميدان ورمزُ الثقة الهاشمية
مدار الساعة ـ