توقف الآن.. 3 مكونات غذائية شائعة تسرق ذاكرتك وتسرّع ظهور أعراض الزهايمر

مدار الساعة -رغم انتشار نصائح "الأطعمة الخارقة للدماغ" على وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد خبراء التغذية والشيخوخة أن بعض العادات الغذائية اليومية قد تزيد خطر الإصابة بالخرف، وهو السبب الأول للوفاة في المملكة المتحدة.

تناول علبة يومياً من المشروبات الغازية يزيد خطر "شيخوخة الدماغ" بنسبة 62%، أي ما يعادل فقدان 1.6 عام من القدرات الإدراكية

وتشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها عبر تغييرات بسيطة في نمط الحياة، أبرزها تحسين النظام الغذائي، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

المشروبات الغازية والمحلاة: خطر خفي على الذاكرة

يقول الدكتور أوليفر شانون، محاضر التغذية والشيخوخة بجامعة نيوكاسل، إن المشروبات السكرية مثل الكولا والمشروبات الغازية قد ترفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 34%. ويعزو السبب إلى تأثيرها على مستويات الجلوكوز والأنسولين، أو زيادتها لمخاطر السمنة، وهو عامل خطر رئيسي للخرف، وفقاً لـ"دايلي ميل".

وأظهرت دراسة برازيلية حديثة أن تناول علبة واحدة يومياً من المشروبات الغازية يرتبط بزيادة خطر "شيخوخة الدماغ" بنسبة 62%، أي ما يعادل فقدان 1.6 عام من العمر الإدراكي. وتشير هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إلى أن 20% من السكر المضاف في النظام الغذائي للبالغين يأتي من المشروبات الغازية والعصائر، وتزداد النسبة إلى الثلث لدى المراهقين.

اللحوم المصنعة وبدائلها النباتية: تحذير مزدوج

يحذر الخبراء من الإفراط في تناول النقانق، واللحم المقدد، والسلامي، والهوت دوغ واللحوم المعلبة، كونها تحتوي على نترات تتحول إلى مركبات N-نتروزو المرتبطة بزيادة خطر الخرف وتراجع القدرات العقلية.

ويشير الدكتور شانون إلى أن هذه الأطعمة ترفع ضغط الدم والكوليسترول، ما يؤثر سلباً في صحة الدماغ. لكن التحول إلى البدائل النباتية ليس دائماً حلاً، إذ غالباً ما تكون مرتفعة المعالجة وتحتوي على ملح وسكر ودهون بنسب عالية، إلى جانب الملوّنات والمحسّنات الصناعية.

الحلويات والسكريات: خطر "السكري من النوع الثالث"

توضح خبيرة التغذية البريطانية كيم بيرسون أن الإفراط في تناول الحلويات والمعجنات والشوكولاتة يؤدي إلى تقلبات مستمرة في سكر الدم والتهابات تضر بالأوعية الدموية في الدماغ، ما يزيد خطر الخرف مع مرور الوقت.

ويصف بعض الباحثين الزهايمر بأنه "السكري من النوع الثالث"، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين ارتفاع السكر المزمن وتدهور الذاكرة.

وأظهرت دراسة من جامعة جونز هوبكنز أن المصابين بالسكري في منتصف العمر أكثر عرضة لمشكلات الذاكرة خلال العقدين التاليين. وتوصي الهيئات الصحية بأن لا يتجاوز استهلاك الفرد 6 ملاعق صغيرة من السكر يومياً.