نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتمام الصحة والعافية، وأن يرزقه الشفاء العاجل بعد العارض الصحي البسيط الناتج عن الزكام.

جلالة الملك، الذي لم يعرف للراحة طريقًا، واصل خلال الأشهر الماضية أداء مهامه ومسؤولياته بكل تفانٍ وإخلاص، متنقّلًا بين الميادين، حاضرًا في كل شأن وطني وإقليمي ودولي، حاملاً على كتفيه هموم الوطن وقضاياه، وساهرًا على أمن الأردن واستقراره ورفعته.

لقد شهدت المرحلة الأخيرة جهدًا استثنائيًا لجلالته في ظل ظروف إقليمية معقّدة وحسّاسة، تتطلب حضورًا دائمًا ومتابعة دقيقة، خصوصًا مع ما يجري من تطورات في المنطقة وما يرافقها من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية.

ومع ذلك، لم يتوقف جلالته عن ممارسة مهامه، متنقلًا بين المواقع واللقاءات والزيارات داخل المملكة وخارجها، مقدّمًا نموذج القائد القريب من شعبه، الحريص على التواصل مع الناس في كل محافظة وقرية وبادية ومخيم.

جلالته ـ حفظه الله ـ يقدّم راحة الوطن على راحته الشخصية، ويسخّر كل طاقته لخدمة الأردن ورفعته، فهو القائد الإنسان الذي يعيش بين أبناء شعبه، يفرح لفرحهم، ويشعر بآلامهم، ويتابع تفاصيل حياتهم اليومية بحبّ الأب وحرص القائد.

نحن نعلم أن جلالته لا يتوقف عن العمل، لأن الأردن بالنسبة له ليس مجرد وطن، بل رسالة ومسؤولية وتاريخ أمانة يحملها في قلبه وضميره.

ندعو الله أن يحفظ سيدنا أبا الحسين، وأن يشفيه شفاءً لا يغادر سقمًا، وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية، ليعود إلينا سالمًا غانمًا، مفعمًا بالطاقة والعزم كما عهدناه دائمًا، قائدًا ملهمًا وراعيًا أمينًا لمسيرة الأردن.

حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وسدد خطاهم لما فيه خير الأردن وأمته.