يا وطنَ المجدِ والندى،
يا مهدَ عزٍّ على الدنيا تفرَّدَا،تجثو الممالكُ إن نُطِقْتَ باسمِها،وتسجدُ الأرضُ إن مرَّ النسيمُ مُسجِدَا.أنا ابنُ تُرْبِكَ إن هبَّ النسيمُ،وأسيرُ حُبٍّ إذا ناداكَ مُهدِدَا،ما غِبتُ عنكَ وإن نأتْ بيَ خطوتي،فأنتَ لي البصرُ، والروحُ، والمَرْقَدَا.كم قلتُ فيكَ، وما كفاني قائلٌ،ولا وفتْني القوافي عَدَدَا،إنّ الحروفَ تضيقُ عنكَ معذِرَةً،فكيفَ توفيكَ أرضٌ أو سما مَعْبَدَا؟يا موطني، لو جارَ دهرٌ أو جَفَتْأيّامُنا، تبقَى الضياءَ مُمدِّدَا،يدُكَ إذا امتدّتْ للحلمِ أرجعَتِه،وإذا سُلِبْتَ الأَمْنَ، رَدَّتْهُ للعِدَا.وحِمى الملوكِ على ثراكَ عقيدةٌ،تُروى بها الأرواحُ مجدًا سرمدَا،عبدُاللهُ الثاني سيفُكَ إنْ دجا،يَرعى الحِمى عدلًا، ويُعلي المَقْصَدَا،والحُسْنُ وارِثُهُ الحسينُ تألُّقًا،يمضي على نهجِ الأبِ المُتجَدِّدَا.عِشْتَ لنا عِزًّا وطيبَ كرامةٍ،وحُماتُكَ الصيدُ ما عَرَفوا المَهَدَا،دَمُهُم جِسرُ الأمانِ على الثغورِ،وصبرُهم نارٌ تُذيبُ التهَدُّدَا.سلامٌ عليكَ، وما هبَّ الصبا،وما صدحتْ مآذنُ بالمجدِ مُنشِدَا،فإنّي وإن غِبتُ، فالحبُّ في دمي،يُصلّي إليكَ القلبُ كلَّ مَسْجِدَا.مساعدة يكتب: وطنُ المجدِ والندى
مدار الساعة ـ