يومًا ما...
ستجلس بهدوءٍ على ضفة العمر، تتأمل ما مرّ بك من عواصف، وتبتسم رغم كل شيء.ستدرك أن الخوف الذي أرعبك يومًا، كان معلمًا صامتًا شدّ عضدك، وأن القلق الذي أرهقك كان وقودًا دفعك نحو التحدي، وأن السهر الذي أنهكك كان ثمنًا لتلك اللحظة التي وصلت فيها إلى برّ الأمان.ستبدو فخورًا، لا لأن الطريق كان سهلًا، بل لأنك مشيت فيه رغم كل الصعاب.فخورًا بكل دمعة خبّأتها عن العيون، وبكل انكسار تجاوزته دون أن يعلم أحد، وبكل مرة قلت فيها: “سأكمل” حين كان كل شيء يقول لك “توقف”.هكذا يُبنى جسر النصر...ليس بالحظ، بل بالإصرار.ليس بالظروف، بل بالإرادة.كل لبنةٍ في هذا الجسر وُضعت بيدك، من تعبك، وصبرك، وإيمانك بأن الله لا يضيع أجر المجتهدين.وحين تصل إلى شط الأمان، لن تنظر إلى الأمواج التي أرعبتك، بل إلى قوتك التي جعلتك تعبرها.حينها فقط، ستعلم أن كل ما مرّ كان يستحق، وأن الله ما كتب الصعاب إلا ليصنع منك إنسانًا أقوى، وأصدق، وأجمل في نظر نفسك.فامضِ، ولا تخشَ العتمة...فكل من سار بعزيمةٍ في الليل أشرقت له شمس النصر في الصباح.الضمور يكتب: حين تفخر بما كاد يكسرك
مدار الساعة ـ