أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الأردن والملك.. سند متأصل ودعم لا ينضب لغزة


الدكتور شادي الخوالدة
طبيب تجميل وجلدية

الأردن والملك.. سند متأصل ودعم لا ينضب لغزة

الدكتور شادي الخوالدة
الدكتور شادي الخوالدة
طبيب تجميل وجلدية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

قاد جلالة الملك عبدالله الثاني بحنكة وثبات حملة دبلوماسية مكثفة على أعلى المستويات لدعم ونصرة الأهل في قطاع غزة.

ففي كل منبر دولي، من الأمم المتحدة إلى القمم العربية والإسلامية، كان صوته بارزاً في فضح العدوان والتحذير من عواقب استمراره، مُطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

ويُواصل الأردن دوره المحوري في دعم قطاع غزة إنسانيًا، مُتحديًا ويلات الحرب والدمار.

إن الخطاب الأردني لم يقتصر على مجرد استنكار بل كان تحليلًا بصيراً وإنذاراً لا لبس فيه من مغبة اتساع رقعة الصراع، مع دفاع سياسي عن الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على ترابه الوطني.

ويبقى الأردن اليد الممدودة، والصوت الجريء، وجسر الأمل الذي لا ينقطع.

هذا البلد، رغم كل التحديات الإقليمية والداخلية؛ لقد كان درعاً حصينة للقضية الفلسطينية وسنداً متأصلاً لأهل غزة، مؤكداً جلالة الملك في كل خطاباته أن الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار.

من اجل ذلك واجه الأردن ضغوطاً للتخلي عن موقفه أو تخفيف حدته، فصمد.

إن الدعم الأردني لأهل غزة ليس موقوتاً، بل هو امتداد متجذر لموقف ثابت ومبدئي، عززه تاريخ من المساندة للحق الفلسطيني.

منذ الأيام الأولى للعدوان، تحولت المملكة إلى منصة إغاثية، إنسانية، وسياسية لا تفتر.

يشكل الأردن اليوم شرياناً لإنقاذ حياة الملايين في غزة عبر الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية الذي لم يتوقف. حيث سيق وانطلقت الطائرات العسكرية مُحمّلة بالإمدادات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية، مُعلنة أن الحصار لن يقف حائلًا أمام الأمل.

لابد من الإشارة إلى الدور الشعبي الأردني الداعم؛ حيث خرج الشعب الأردني، بكل أطيافه، في مسيرات حاشدة ومتواصلة، ترفع العلم الفلسطيني وتندد بالعدوان وتطالب بحقوق شعب غزة. هذا الموقف الشعبي العارم كان بمثابة دافع قوي ومظلة شعبية للسياسات الرسمية.

أثبت الأردن، بقيادته الهاشمية، أنه ليس مجرد دولة مجاورة، بل وطن انتماء وصوت للضمير في أحلك اللحظات. كان حضن الأردن دافئًا، وموقفه راسخا، وعطاؤه سخيا. الأردن يحمل رسالة إنسانية ستستمر حتى يتحقق التحرير للأرض والإنسان.

حفظ الله الأردن أرضاً وملكاً وشعباً..

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ