الخصام لا يُقاس بالصوت العالي، ولا بالتهديد، ولا بالتكرار الممل للكلمات الفارغة.
الخصام يُقاس بالحجة الصلبة، بالدليل الذي لا يُكسر، وبالبرهان الذي يقف شامخًا أمام كل إنكار.من يملك الحجة، يسير في خصامه كجيش من نور، كل كلمة منه سهم، وكل برهان درع.أما من لايملك الحجة، فهو كالرياح الضائعة، صوته أعلى لكنه بلا أثر، يتخبط، يتردد، ويقع عند أول سؤال مباشر.الحياة تعلمنا أن القوة الحقيقية ليست في الصراخ ولا في التظاهر، بل في الصمت المدعوم باليقين، في الكلمة التي لا تقبل الشك، وفي الدليل الذي يحطم كل ادعاء باطل.من أراد أن يكون قويًا في أي خصومة، فعليه أن يبني حُجته قبل أن يتكلم، أن يحصن نفسه بالحق، وأن يجعل من صمته صرخة لا يجرؤ أحد على تجاهلها.الحجة ليست مجرد وسيلة، بل سلاح، ودرع، ومفتاح يفتح أبواب العدالة ويقهر كل باطل.الضمور تكتب: من يملك الحجة.. يسهل عليه الخصام
مدار الساعة ـ