مدار الساعة - كتب عوض عايد المزنة -
من مدينة السلط، مدينة المجد والعز، ومن أبناء عشيرة الشنتير الذين تربّوا على الولاء للهاشميين والوفاء للوطن، نرفع أسمى آيات الفخر والاعتزاز بقدوم سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، إلى أرض الأردن الطهور، في زيارة تحمل في طياتها عمق الأخوة بين شعبين أصيلين، وبين قيادتين عربيتين مشرفتين: جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير تميم.إنها زيارة تتجاوز مجرد اللقاءات الدبلوماسية، لتكون رسالة واضحة للعالم أجمع أن الأخوة العربية الصادقة لا تعرف الحدود، وأن الأردن وقطر نموذج متكامل للعطاء والوفاء والمواقف الثابتة. علاقة تنبض بالإخلاص، تصنعها القلوب قبل الاتفاقيات، وتثبتها المواقف قبل الكلمات.الأردن بلد العز والنخوة، وقطر بلد الأصالة والمروءة… وعندما يلتقي الكرم الأردني بالشهامة القطرية، يولد نموذج للعلاقات العربية لا مثيل له. شعبان عريقان، أحدهما جذوره تمتد من جبال الكرامة إلى السلط وعمان والكرك، والآخر ممتد من الدوحة إلى كل أرض عربية محتاجة، حتى صار اسمه رمزًا للكرم والمساندة والوقوف مع الحق.لقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير تميم أن الزعامة العربية ليست مجرد لقب، بل واجب ومسؤولية. مواقفهما المشرفة مع فلسطين وكل القضايا العربية تثبت ولاءهما للأمة، وصوت الحق الذي يرفعها الملك عبدالله يجد صداه دائمًا في مواقف الأمير تميم، ليقف صوتان عربيان شامخان، ثابتان، لا يلينان أمام أي تحدٍ، حاملين راية العدالة والكرامة الإنسانية إلى العالم أجمع.ومن السلط، ومن أبناء عشيرة الشنتير، نرى في هذه الزيارة المباركة تتويجًا للعلاقات الأردنية القطرية الراسخة، ودليلًا على وحدة الصف العربي، ورسالة لكل الشعوب بأن التضامن الحقيقي بين الأشقاء حاضر وحيّ، وأن مواقف الزعماء تصنع التاريخ وتشكل مستقبل الأجيال.أهلاً وسهلاً بسمو الأمير تميم في وطنك الثاني الأردن، حللت أهلاً ووطئت سهلاً، لك الصدر بين الرجال، والمكانة بين القلوب، فأنت بين أهلك كما بين أهلك في قطر. وأهلاً بقطر العز والمروءة، قطر الشقيقة التي سطرت مواقف مشرفة، ووضعت بصمة واضحة في نصرة الحق والعدل. تحت راية الهاشميين التي ستظل خفاقة بالعز والمجد، نفتح لك الدار والقلوب معًا.? يا أمير الكرامة والنخوة والبهاء،القلوب مفتوحة والدار لك يا هلا،والسلط تهتف لك بالحب والصفاء.