أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات جامعات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العقيد عامر السرطاوي.. صوت الأمن وثقة المجتمع

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني بن الحسين,مديرية الأمن العام,الأمن العام,مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية,الأمن الوقائي,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: الإعلامي الدكتور محمد العشي - حين ينعم المواطن بالطمأنينة في شوارع مدينته، ويشعر أن الأمان يظلّل حياته اليومية، يدرك أن وراء ذلك رجالاً حملوا على عاتقهم رسالة سامية، هي حماية الوطن وصون استقراره. في مسيرة الدولة الأردنية الحديثة، يشكّل الأمن العام إحدى الركائز الأهم في صون الاستقرار وتعزيز السلم الأهلي، ومع تطور التحديات الأمنية والاجتماعية، برزت الحاجة إلى قيادات تمتلك الكفاءة والخبرة والقدرة على التواصل مع المجتمع بروح منفتحة ومسؤولة. ومن بين هذه القيادات يبرز اسم العقيد عامر السرطاوي، الذي اعتاد الأردنيون سماع صوته الرسمي كناطق باسم مديرية الأمن العام، حيث قرر مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة تعيين العقيد عامر السرطاوي مديرًا لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، بالإضافة إلى عمله ناطقًا إعلاميًا باسم مديرية الأمن العام، ليجمع بذلك بين تجربة إعلامية رصينة وخبرة ميدانية متراكمة.

إن شخصية العقيد السرطاوي تحمل مزيجًا من المهنية العالية والقدرة على مخاطبة الرأي العام بلغة واضحة، لا تنقصها الصراحة ولا يعتريها الارتباك. فقد مثّل طوال سنوات عمله الناطق الإعلامي صورة رجل الأمن القادر على إيصال المعلومة بدقة وشفافية، ليجسّد الثقة التي يحتاجها المجتمع في مؤسسته الأمنية. واليوم، وهو يتولى مسؤولية الشرطة المجتمعية، يجد نفسه أمام مهمة جديدة تقوم على تعزيز جسور التعاون بين جهاز الأمن والمواطنين، بما يرسّخ مفهوم الأمن الوقائي ويعزز من حضور الدولة في حياة الناس اليومية بصورة إيجابية.

الشرطة المجتمعية، بطبيعتها، تمثل الوجه الإنساني للمنظومة الأمنية. فهي ليست فقط جهازًا معنيًا بالضبط والردع، بل أيضًا وسيلة للتوعية، وذراعًا لتقريب المواطن من القانون، وتحفيزه على احترامه بوعي وقناعة. ومن هنا، يتوقع أن يسهم العقيد السرطاوي في تطوير برامج تثقيفية وإعلامية شاملة تستهدف فئات متعددة، من طلبة المدارس والجامعات، إلى مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بما يضمن أن تكون الرسالة الأمنية حاضرة بعمقها الإنساني والاجتماعي.

لقد اعتاد الأردنيون رؤية العقيد السرطاوي في الميدان الإعلامي متحدثًا باسم الأمن العام في أصعب الظروف وأكثرها حساسية. تلك التجربة ستمنحه اليوم أداة إضافية في عمله الجديد، حيث إن إدارة الشرطة المجتمعية تحتاج إلى خطاب واثق ومقنع، وإلى شخصية تعرف كيف تتعامل مع الجمهور، وكيف تحوّل لغة القانون إلى ثقافة يومية يعيشها الناس لا مجرد نصوص جامدة. إن الجمع بين الإعلام والأمن في مسيرته المهنية يجعله في موقع فريد، قادر على قيادة مرحلة جديدة من الانفتاح والتواصل البنّاء.

كما أن التوقيت يحمل دلالة مهمة؛ فالأردن يواجه اليوم تحولات اجتماعية وثقافية واقتصادية تتطلب وعيًا متجددًا بأهمية الوقاية الأمنية، لا سيما في ظل التوسع التكنولوجي وسرعة انتقال الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من هنا، تبرز الحاجة إلى خطاب أمني حديث يواكب هذه المتغيرات، ويتعامل معها بحكمة وذكاء، وهو ما يمكن أن يشكّل بصمة العقيد السرطاوي في إدارة الشرطة المجتمعية.

وفي ختام هذا المقال، لا يسعنا إلا أن نتوجه بخالص التهنئة إلى العقيد عامر السرطاوي على هذه الثقة الكبيرة بتعيينه مديرًا لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، بالإضافة إلى عمله ناطقًا إعلاميًا باسم مديرية الأمن العام. إنها مسؤولية وطنية جديدة تضاف إلى رصيد عطائه، وثقة نابعة من مكانته في نفوس الأردنيين، وكلنا أمل أن يشهد هذا الموقع تحت قيادته نقلة نوعية تترجم رؤية الأمن العام في تعزيز الشراكة مع المجتمع، وصون أمن الوطن والمواطن على حد سواء، تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وأبقاه ذخراً وسنداً للأردن والأردنيين.


مدار الساعة ـ