أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مستثمرون جامعات بنوك وشركات دين اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشيخ تميم في المملكة.. هذه قصة أحمد الأردني وخالد القطري

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الجامعة الهاشمية,الجامعة الأردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: الدكتور عدنان مقطش (أستاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية وعضو مجلس امناء الجامعة الأردنية) -

تنساب نسمات الخليج الدافئة لتلامس شجيرات الزيتون الأردنية، بينما تتعانق الكثبان الرملية الذهبية في صحراء قطر مع شمسها المشرقة.

في هذا التباين الجغرافي، يختزل التشابه العميق الذي يجمع بين بلدين شقيقين، ويُختصر في حكاية صداقة بين شابين، يمثلان روح العلاقة الأردنية القطرية.

يُدعى الشاب الأردني "أحمد"، وهو شاب طموح ومثابر، يحمل في عينيه حكمة الأجداد وصلابة الجبال.

تعكس قصة عائلته تاريخاً من العمل الجاد، حيث بنى والده بيته بالحجر، وزرع أرضه بالجهد والعرق. أما الشاب القطري "خالد"، فهو ابن البحر واللؤلؤ، يحمل في روحه انفتاح الصحراء، ورؤية مستقبلية لا تعرف الحدود.

لقد نشأ خالد في زمن الازدهار والتقدم، لكنه لم ينسَ قيم الأصالة والتكافل التي ورثها عن أهله.

التقى أحمد وخالد في قاعة دراسية بإحدى الجامعات، حيث جمعتهما الغربة ودفء الانتماء العربي.

كان أحمد يجد في خالد الصديق الذي يفهمه بلا كلام، ويتشارك معه أحلامه الكبيرة. أما خالد، فكان يرى في أحمد عمق التاريخ وحكمة العقل، التي تمثل الأساس المتين الذي تُبنى عليه الأمم.

لم تكن صداقتهما مجرد علاقة شخصية، بل كانت انعكاساً لعلاقة متجذرة بين الشعبين. فكما تبادل أحمد وخالد الأحاديث عن عاداتهما وتقاليدهما، تبادل الأردن وقطر الخبرات والتعاون في مختلف المجالات.

كانت قطر، برؤيتها الثاقبة، شريكاً داعماً للأردن في مسيرته التنموية، حيث استثمرت في مشاريع حيوية ساهمت في دعم الاقتصاد الأردني. وفي المقابل، كان الأردن، بعقوله النيرة وكوادره المؤهلة، شريكاً أساسياً في نهضة قطر، حيث ساهم أبناؤه في بناء قطاعات التعليم والصحة والعديد من المجالات الأخرى.

لقد علمت الصداقة بين أحمد وخالد العالم أن الاختلاف الجغرافي والثقافي لا يمنع التكامل والانسجام. فعلى الرغم من أن لكل منهما طريقه، إلا أنهما يسيران نحو مستقبل مشترك، يجمعهما فيه الاحترام المتبادل والتعاون الصادق.

علاقة أحمد وخالد واقع حي يُعاش كل يوم على أرض الواقع، يثبت أن الروابط بين الأردن وقطر ليست مجرد علاقات دبلوماسيّة، بل هي علاقة أخوة حقيقية، تُبنى على أساس متين من المحبة والثقة والتعاون، وتُزهِر كشجرة زيتون معمرة في أرض الأردن، وتشرق كشمس قطر الساطعة.


مدار الساعة ـ