مدار الساعة - كتب: الدكتور جمال الدلاهمة -يحل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ضيفاً عزيزاً على بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية حاملاً في جعبته ملفات وقضايا مهمة جداً تتعلق بتطوير العلاقات العربية الثنائية وتنسيق المواقف الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية والتي يشكل دعم شعبها وصموده على أرضه أولوية قصوى لقيادتي البلدين الشقيقين، وبلا شك فإن تطوير العلاقات السياسية يواكبه البحث في تطوير العلاقات الاقتصادية من خلال تنمية التبادل التجاري وتشجيع الإستثمار، وفتح سوق العمل القطري للكفاءات الأردنية.
المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر الشقيقة يتبنيان نفس المواقف والثوابت الداعمة لاحلال السلام في الشرق الأوسط عبر حل الدولتين مستندين إلى قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة قابلة للحياة تكون قادرة على توفير الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الفلسطيني ونقل اقتصاده الوطني إلى مراحل متقدمة تتيح الفرصة للتنمية الشاملة على مختلف الأصعدة.لقد تحمل كلا البلدين أعباءً كبيرة مادية وبشرية نتيجة التعنت الاسرائيلي الرافض لأي مبادرة تؤدي إلى احلال السلام في الشرق الأوسط ضاربة عرض الحائط كل الضغوطات والقرارات الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية نتيجة استمرارها بالعدوان الغاشم على قطاع غزة متسببة بكارثة إنسانية تشكل وصمة عار للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتي تقف عاجزة عن تنفيذ أي قرار في صالح تخفيف المعاناة عن سكان غزة المحاربين بالسلاح والتجويع والإبادة الجماعية.وما كان الاعتداء الاسرائيلي المرفوض جملة وتفصيلاً على سيادة دولة قطر الشقيقة إلّا استمراراً لهذا التعنت والتكبر والبلطجة المنظمة. إن غالبية الشعب الاسرائيلي -وحسب الاستفتاءات الرسمية- وأعضاء من الحكومة الإسرائيلية تدعم جهود دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد آلية لانهاء الحرب الدائرة في غزة لكن كل هذه الجهود تواجه بالرفض من اليمين الاسرائيلي المتطرف وأذرعه في الحكومة والدولة.سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، جعل من الدوحة مركزاً محورياً لدعم قضايا الأمة العربية والإسلامية وساهم في حل الكثير من القضايا الدولية كقضية طالبان والشيشان وله إسهامات إنمائية وإنسانية ومشاريع تنموية كثيرة تعكس قيم البذل والعطاء لهذه الدولة الأصيلة وشعبها العربي المنتمي لأمته ودينه. حللت أهلاً ووطئت سهلاً سموكم في بيتكم الثاني بضيافة سليل الدوحة الهاشمية الملك المعظم وولي عهده الأمينالدلاهمة يكتب: الشيخ تميم المجد في عمّان.. هلا ورحب

مدار الساعة ـ