مدار الساعة - تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات، عقد مركز الحياة -راصد "المؤتمر الوطني للذكاء الاصطناعي من أجل مجتمع مدني فاعل"، والذي يأتي في إطار مشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة"، والممول تمويل مشترك من قبل الإتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية(AECID)، والمُنفذ من قبل مركز الحياة - راصد ومنظمة رشيد للشفافية الدولية.
وذلك بحضور ملحق بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن السيدة حنينا بن برنو، ونائب رئيس بعثة سفارة اسبانيا لدى الأردن، السيدة استيباليز لوبيز دي غويكوتشيا، وعدد من النواب، وممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية، وطيف واسع من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي من كافة المحافظات، والمؤسسات الدولية، وأكاديميين وشركات من القطاع الخاص، وقد جمع المؤتمر مختلف أصحاب المصلحة المعنية لمناقشة سبل بناء إطار وطني أخلاقي وشفاف وتشاركي لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الأردن.وقال سميرات خلال كلمة قدمها في افتتاح المؤتمر أن وقال سميرات خلال كلمة قدمها في افتتاح المؤتمر أن هذه المبادرة نوعية وهي تعكس دور المجتمع المدني كشريك أصيل في مسيرة الإصلاح الرقمي سيما وأننا نعيش اليوم في قلب ثورة تكنولوجية هائلة، يقودها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتقنيات الناشئة. ثورة لا تغيّر فقط أساليب العمل والإنتاج، بل تعيد صياغة الاقتصادات، وتطور الإدارة العامة، وتفتح أمام الحكومات والمجتمعات آفاقاً واسعة للشفافية والمشاركة والحوكمة الرشيدة.وبيّن سميرات أن الأردن اليوم وبتوجيهات من جلالة الملك أدركنا باكراً أن الذكاء الاصطناعي ليس ترفاً، بل ضرورة، فأطلقنا السياسة الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2020، ثم عززناها بـ الاستراتيجية الوطنية للأعوام 2023–2027، التي ترسم ملامح طريق عملي عبر 68 مشروعاً في قطاعات محورية: التعليم، الصحة، الزراعة، الطاقة، المياه، الأمن السيبراني، والمدن الذكية.وأكدّ سميرات بأن ما يميز هذا الملتقى أنه يضع المجتمع المدني في صميم النقاش حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، ونحن في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة نؤمن أن النجاح لا يصنعه طرف واحد؛ بل يتحقق من خلال شراكة متكاملة تجمع الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة أصحاب العلاقة، ويدعمها شركاؤنا الدوليون، هذه الشراكة هي السبيل لتحويل الطموحات إلى إنجازات، وضمان أن يكون المواطن الأردني هو المستفيد الأول من ثمار التحول الرقمي.من جانبها ملحق بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، السيدة حنينا بن برنو فأشارت إلى أهمية المؤتمر الوطني في الجمع بين أصحاب المصلحة الحكوميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، وأشارت إلى جهود الاتحاد الأوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي والتعاون المستمر بين الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.وقالت السيدة إستيباليز لوبيز دي غويكوتشيا نائبة رئيس البعثة في سفارة إسبانيا، إن إسبانيا تتمتع بتقليد راسخ في العمل مع منظمات المجتمع المدني وتدعم دورها في بناء سيادة القانون، وبينت إن التزامنا بالمجتمع المدني في تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة يشكّل جوهر تعاوننا الدولي في مجال التنمية، وفي هذا الإطار، يجسّد مشروع "نزاهة" هذا الالتزام ويعززه، وأكدت على أهمية الموضوعات المطروحة وتوقيت هذه الحوارات الوطنية، فهي لا تبرز فقط إنجازات مشروع "نزاهة"، بل تسلط الضوء أيضاً على قدرة المشروع على التكيّف ومساهماته الكبيرة في تحقيق أهدافه، على الرغم من التحديات والظروف غير المستقرة التي يواجهها القطاع والدولة والمنطقة.واختتمت السيدة لوبيز دي غويكوتشيا كلمتها بالإعراب عن ثقتها بنتائج دور الحوارات في مواصلة إعلام وإلهام التقدم نحو مزيد من المساءلة الاجتماعية والحكم الرشيد.بدوره، أوضح مدير مركز الحياة – راصد الدكتور عامر بني عامر أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد قضية تقنية، بل أصبح قضية يجب على الجميع أن يكون جزءاً، مؤكدًا أن نجاح التحول الرقمي في الأردن مرهون بمدى ضمان تطوير واستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وشفاف وبمشاركة فاعلة من المجتمع المدني، وأكد بني عامر على أن راصد أطلق هذه المبادرة لتعزيز دور المجتمع المدني ليكون مستفيداً ومستثمراً لأدوات الذكاء الاصطناعي بما ينعكس إيجاباً على عمله. وتضمنت فعاليات المؤتمر جلستين نقاشيتين؛ الأولى بعنوان "الذكاء الاصطناعي كأداة للابتكار وتطوير دور المجتمع المدني" شارك بها الأستاذ المحامي ثائر النجداوي والمهندس مروان حمدان والأستاذ الدكتور على الروضان والأستاذة نور الدويري وأدارتها الأستاذة سارة دراوشة، أما الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "المجتمع المدني والذكاء الاصطناعي: من التكيف إلى التأثير" شارك بها النائب الدكتور حمزة الحوامدة والأستاذ سامر قبعيين والأستاذة ربى مطارنة والأستاذة رانيا حيوك والمهندسة أسماء الخالدي، وأدارتها الأستاذة وسن النعيمات. واستندت المناقشات إلى التجارب الدولية والدروس الإقليمية، مما يؤكد حاجة الأردن إلى تطوير إطارًا وطنيًا شاملاً يضمن حماية الحقوق ويحفز الابتكار. ومن خلال عقد هذا الحوار الوطني، أكد مركز الحياة – راصد من جديد على أهمية النهج التشاركي في إدارة حوكمة الذكاء الاصطناعي. وستساهم مخرجات هذا المؤتمر في تطوير المبادئ التوجيهية والتوصيات السياسية الرامية إلى وضع الأردن كقائد إقليمي في التحول الرقمي المسؤول والشامل.السميرات: شراكة متكاملة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان نجاح التحول الرقمي (صور)

مدار الساعة ـ
السميرات: المجتمع المدني شريك أصيل في مسيرة الإصلاح الرقمي
السميرات: الذكاء الاصطناعي ثورة تعيد صياغة الاقتصادات وتفتح آفاقاً للشفافية والحوكمة الرشيدة