يعتبر التعليم التقني والمهني ركيزة أساسية في بناء اقتصاد قوي قادر على المنافسة في محيطه ولأن وزارة التربية والتعليم هي الحاضنة الأساسية لتنشئة الأجيال التي تعتبر عماد الوطن وروح نهضته تم إدخال برنامج BTEC (Business and Technology Education Council) في التعليم بعد الصف التاسع والذي يجمع بين الجانب الأكاديمي النظري والتطبيق العملي ويزوّد الطلبة بالمهارات اللازمة لسوق العمل.

وحتى يحقق هذا البرنامج أهدافه فإن لمؤسسات المجتمع المدني دوراً محورياً في دعم وتعزيز توجهات وزارة التربية والتعليم على المستويات كافة من خلال نشر الوعي بأهمية التعليم التقني بين الطلبة وأولياء الأمور والتأكيد على أن هذا البرنامج يمنح فرصاً تنافسية تضاهي التعليم الأكاديمي التقليدي.

ولابد هنا لمؤسسات المجتمع المدني أن تساهم في توفير منح دراسية للطلبة الراغبين بالالتحاق ببرنامج BTEC وتقديم الدعم اللوجستي للمدارس ومراكز التدريب من خلال تجهيز مختبرات عملية وتوفير المعدات والبرامج الحديثة اللازمة للتدريب.

بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تعزز الشراكة بين المدرسة وأصحاب العمل والتنسيق من أجل توفير فرص تدريبية في الشركات والمصانع مما يعزز الجانب العملي للطلبة ويعزز ربط التعليم بالواقع الاقتصادي.

وتمثل عملية دعم ورعاية مشاريع الطلبة وأفكارهم الابتكارية وتشجيعهم على المشاركة في مسابقات محلية ودولية تتيح لهم استعراض مهاراتهم التي اكتسبوها من برنامج BTEC عاملاً رئيسياً في دعم البرنامج وزيادة عدد الملتحقين فيه بشكل كبير خلال السنوات القادمة.

تكامل الجهود بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني يعزز فرص نجاح البرنامج بأعتباره إستثماراً مباشراً في مستقبل شباب الوطن من خلال إعداد جيل يمتلك مهارات تقنية وعملية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل.