وفد يمثل وزارة الإدارة المحلية والوكالة الإيطالية يطلع على خطط ومشاريع بلدية جرش (صور)

مدار الساعة - استقبل رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بن ياسين في دار البلدية وفدا من وزارة الإدارة المحلية و فريق الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بحضور المدير التنفيذي لبلدية جرش الكبرى م علي شوقة و عضوي لجنة البلدية كل من مدير آثار جرش محمد الشلبي و المهندس حازم عياصرة وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين ودعم المشاريع التنموية في المدينة التي انبثقت من لقاء وزير السياحة الدكتور عماد حجازين في مبنى محافظة جرش.

وخلال اللقاء رحب بني ياسين بالوفد الضيف، مشيداً بدعم معالي وزير شؤون الإدارة المحلية المهندس وليد المصري و دعم الوكالة الإيطالية لعدد من المشاريع الرائدة في جرش والتي اسهمت بأنشاء المركز الإقليمي للترميم التنقيب و تطوير محطة فرز النفايات، و غيرها من المشاريع التي تسهم في رفع قدرة البلدية والمؤسسات الشريكة على تقديم خدمات مميزة .

و قدم بني ياسين عرضاً تفصيلياً حول عدد من المشاريع التي تسعى بلدية جرش لتنفيذها، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق الربط السياحي بين المدينة الأثرية والمدينة الحضرية، بما يضمن إطالة مدة إقامة الزائر وزيادة الفوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي.

و أكد بني ياسين ان مدينة جرش بما تملكه من عناصر القوة و الفرص الحقيقية بدعم من المجتمع المحلي الذي بات داعما لتجاوز التحديات و معالجة نقاط الضعف. قد باتت مؤهلة لتكون وجهة رئيسية للسياحة المحلية والعالمية حيث تطرح البلدية مشروعين رئيسيين اولهما تطوير الساحة الهاشمية بمشروع شامل، تتكامل به عناصر الربط بتصحيح التشوهات البصرية و صيانة موقع الحمامات الشرقية و تأهيل الوادي مع تجهيز مطعم بالموقع و صيانة السوق العتيق بشكل يمكن وصول السائح بسهولة مع توفير مسارات سياحية توفر ممرات آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة و بتجربة سياحية مميزة . حيث تحصلنا على موافقة أولية للمشروع.

كما استعرض بني ياسين المشروع الثاني والذي يطرح لأول مرة بصيغة متكاملة والمتمثل بتنفيذ مشروع انارة الموقع الأثري، و أهميته بتحقيق تفاعل المجتمع المحلي بمختلف الجهات من حرفيين و فنانين و جمعيات خيرية و ثقافية و رياضية ، و استفادتهم المباشرة من هذا المشروع.

و لتعزيز رؤية شاملة عن مشاريع البلدية قدمت م. وفاء حوامدة عرضا تقديميا شرحت فيه تفاصيل المواقع المستهدفة بهذه المشاريع و مراحل الدراسات التي مرت بها والتي تضمن نجاح المشاريع.

و قدم عضو المجلس البلدي المهندس حازم عياصرة شرحا عن فكرة انارة الموقع الأثري و الفعاليات التي سترافق هذا المشروع بدءاً من بوابة هدريان وصولا لمركز الزوار و التي ستخصص لعروض فرقة الجيش الروماني التي تضم نخبة مدربة و ذات خبرة طويلة من أبناء المدينة، حيث سيتم تفعيلها بمختلف العروض و الفعاليات المرافقة لرحلة البحث عن الكنز، و الفرق التراثية بشكل يومي و معارض تعكس تراثنا الأصيل، و منتجات غذائية للجمعيات و للأسر المنتجة ضمن مظلة وحدة تمكين المرأة .

و استعرض العياصرة مراحل رحلة البحث عن الكنز التي ستعمل على استقبال السواح بشكل فرق و إدخالهم بمغامرات تفاعلية مدعومة بتطبيقات و توظيف الذكاء الاصطناعي بحيث يكتشف السائح خلالها تاريخ كل موقع في المدينة الأثرية و يقوم بحل لغز كشرط للإنتقال للمرحلة الثانية إلى الانتهاء من جميع المواقع و تكريم الفريق الفائز بجائزة تسلم له في مركز زوار جرش و حضور محاكاة لمراسم تتويج حاكم المدينة او الإمبراطور او إحدى القصص التاريخية و ستنظم الفعاليات بشكل أسبوعي و بعضها بشكل شهري تتضمن إضاءة الشموع التي ستنتجها جمعيات محلية و توزعها على طول الطريق. تترافق مع معزوفات تراثية و عروض لفرقة الجيش الروماني.

اختتم رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين بتقديم عرض لعدد من المشاريع الأخرى مثل تطوير متنزه البلدية برؤية جديدة و الذي خصص له مبلغ 52 الف دينار توزعت بواقع 22 الف دينار مقدمة من مجلس محافظة جرش بعد إجراء مناقلة في موازنته و 15 الف دينار من مؤسسة إعمار جرش و 15 الف دينار من صندوق بلدية جرش الكبرى في حين تسعى البلدية لإعادة طلب تفويضها بخمسين دونما في غابات ثغرة عصفور حالت الضروف دون استثمارها خلال فترة التفويض الأول إضافة لتطوير و توسعة المدينة الحرفية، من خلال توفر 30 دونما تبحث البلدية في موازنتها للعام 2026 افضل الخيارات لإستثمارها عدا عن استكمال مشروع اتمتة و ارشفة باقي الخدمات في البلدية و تطوير مشغل تصنيع حاويات النفايات بمختلف الاحجام.

مدير آثار جرش محمد عزام الشلبي عضو لجنة البلدية أشار إلى أن بلدية جرش الكبرى و بتشاركيتها مع مديرية آثار جرش و مديرية سياحة جرش باتت تشكل الحاضنة الأساس و الرافعة الاقوى للمشاريع التنموية و السياحية بحكم صلاحياتها الإدارية و التنظيمية و املاك البلدية الممتدة على طول الوسط التجاري، والتي تشكل الرئة الشرقية، و بوجود الموقع الأثري، الرئة الغربية للمدينة. فهما صنوان لا يفترقا و تحقيق الربط بينهما سيشكل نموذج نجاح تذكره الاجيال.