في السنوات الأخيرة صار الطلاق بين فئة الشباب أمرًا ملفتًا ومقلقًا، فالكثير من الأزواج لا يكملون حتى سنوات الزواج الأولى، وأغلب المطلقين لا يتجاوز عمرهم الثلاثين. وهنا يطرح السؤال نفسه: ما السبب؟

الأسباب متعددة ومتشابكة:

• التسرع في اتخاذ القرار: بعض العلاقات تُبنى على العاطفة أو ضغوط اجتماعية دون دراسة كافية لشخصية الشريك.

• قلة الوعي بمسؤوليات الزواج: الكثير يدخل الحياة الزوجية بأحلام وردية، لكن يصطدم بالواقع الصعب.

• الوضع الاقتصادي: ضغوط العمل والبطالة وغلاء المعيشة تجعل الخلافات المادية أكبر من قدرة الشباب على تحملها.

• غياب الحوار: مشاكل بسيطة تتحول إلى أزمات بسبب عدم القدرة على التواصل والتفاهم.

• تأثير السوشال ميديا: المقارنات المستمرة بحياة الآخرين تولد الإحباط وعدم الرضا.

• تدخل الأهل والأصدقاء: بدل المساعدة، يتسبب التدخل في تعقيد الأمور.

الطلاق ليس دائمًا فشلًا، لكنه بالتأكيد ناقوس خطر يحتاج وقفة جادة. الحلول تبدأ من التأهيل النفسي والاجتماعي قبل الزواج، ونشر ثقافة الحوار والتسامح، والوعي بأن الزواج ليس رحلة سهلة وإنما شراكة تحتاج صبرًا وجهدًا من الطرفين