شهدت تصريحات جلالة الملكة رانيا العبدالله تفاعلاً واسعاً خلال مشاركتها بمؤتمر سيغلو المكسيك (القرن الحادي والعشرين) والتي قالت خلالها إن غزة هي العدسة التي تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي.
وسائل الإعلام العالية والعربية وجدت في تصريحات جلالتها مادة إعلامية عالية الأهمية في وقت يطبق فيه الصمت العالمي على ما يحدث لأهالي قطاع غزة.وفي جلسة حوارية مليئة بالعاطفة والحجج الأخلاقية المتينة، وضعت جلالتها قضية غزة في قلب النقاش العالمي وسط تفاعلاً كبيراً من الحضور، وتلا الكلمة حوار مفتوح مع جلالتها ناقش قضايا الفرص والمخاطر التي تطرحها التكنولوجيا الحديثة، والتنوع الثقافي والتعايش، والاضطرابات السياسية العالمية وتحديداً القضية الفلسطينية والحرب على غزة، وأهمية الحوار بين الثقافات وتوضيح مفاهيم مغلوطة حول الإسلام، وقضايا المرأة، إضافة إلى استعراض تجارب شخصية لجلالة الملكة.وتصدرت مقاطع من كلمة جلالتها مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على "إكس" (تويتر سابقاً) و"إنستغرام"، حيث نشر مستخدمون من مختلف أنحاء العالم مقطع عبارة "العدسة الأخلاقية" معربين عن تأييدهم الكامل لموقفها ، خاصة حديث جلالتها عن أن غزة اليوم تشكل العدسة التي تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي.حديث جلالتها أمام الشباب من الطلبة في جامعة المكسيك وصف الألم الذي يشعر به كل عربي وصوت الغضب الذي يتملك كل انسان لما يحدث في غزة؛ لكن هذا المشاعر جاءت على شكل خطاب عقلاني وأخلاقي مقنع.الملكة رانيا تحدثت نيابة عن الإنسانية، وليس عن السياسة فحسب حيث نادراً ما نسمع تحليلاً بهذه الوضوح والشجاعة في المحافل الدولية.