أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات دين اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الضمور تكتب: ليس للحزن خاتمة.. ولا حتى للفرح دوام


الدكتورة هند جمال الضمور

الضمور تكتب: ليس للحزن خاتمة.. ولا حتى للفرح دوام

مدار الساعة ـ

الحياة الدنيا لم تكن يومًا دار قرار، وإنما دار ابتلاء وامتحان. فيها يتقلب العبد بين حزنٍ يضيق به صدره، وفرحٍ يشرق به قلبه، لكنّ لا هذا ولا ذاك يدوم. قال تعالى:

﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35].

فالحزن الذي يظنّه البعض خاتمة المطاف ليس إلا بابًا من أبواب الصبر والرجوع إلى الله، والفرح الذي يتمناه الناس دوامًا ليس إلا لحظة عابرة لقياس شكرهم وامتنانهم. وقد علّمنا رسول الله ﷺ أن ننظر إلى الدنيا على حقيقتها، فقال: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"، أي أنها ليست موطن سعادة كاملة ولا موضع شقاء كامل، بل ممر إلى الآخرة.

ومن تأمل سنن الله في خلقه أدرك أن الفرح والحزن كوجهين لعملة واحدة، لا ينفصلان، يتعاقبان كما يتعاقب الليل والنهار. الحكيم من يقابل الحزن بالرضا والاحتساب، ويقابل الفرح بالشكر والتواضع، ليبقى قلبه ثابتًا على طاعة الله لا تهزه المصائب ولا تغرّه النعم.

فلا الحزن يطول حتى يقنط العبد، ولا الفرح يدوم حتى يطغى، وإنما الدوام لله وحده، والنجاة في قوله تعالى:

﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 155-156].

مدار الساعة ـ