مدار الساعة - كتبت العنود أبو الراغب
في كل عام، يحتفل الأردنيون بميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، ملكة الإنسانية والعطاء، ويتجدد في القلوب معنى الفخر والاعتزاز. فقد كان ميلادها ميلادًا للأمل والطموح، فهي الداعمة الأولى للمرأة الأردنية، والملكة الطموحة المثابرة، وأم الأردنيين جميعًا، تقف إلى جانب الشباب الذين يبنون مستقبل الوطن بإرادة لا تعرف المستحيل.
لقد حملت جلالتها رسالة سامية، وآمنت بها وسارت على خطاها، فكانت رائدة في دعم التعليم باعتباره مفتاح النهضة والابتكار، والركيزة الأساسية لنهضة الأردن. وبفضل جهودها ومبادراتها الريادية، أضاءت دروب الأجيال بالعلم والمعرفة، وغرست فيهم الثقة والإصرار، لتجعل من التعليم سلاحًا لمواجهة التحديات وبوابةً نحو مستقبل مشرق.وإلى جانب دورها في التعليم، كانت وما تزال الملهمة للمرأة الأردنية، تشجعها على المثابرة وتحقيق الطموحات، وتغرس فيها الثقة والأمل لتكون شريكة فاعلة في البناء والإنجاز. كما كانت السند الدائم للشباب، تحثهم على رفع راية الطموح عاليًا ليكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة التنمية.إن جلالة الملكة رانيا العبدالله نموذج عالمي للمرأة القائدة، تجمع بين الإنسانية والحنان، وبين الحكمة والإصرار، وبين الأصالة الأردنية والانفتاح على العالم. وفي يوم ميلادها، يحتفل الوطن بها رمزًا للعطاء اللامحدود، وقلبًا نابضًا بالوطنية، وعنوانًا للفخر والاعتزاز.كل عام وجلالتها بخير، وكل عام والأردن يفخر بملكتِه الملهمة التي أضاءت دروب الحاضر، وتشارك جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم صناعة مستقبل الأردن المزدهر، يقودان معًا مسيرة التقدم والإنجاز، ويحققان للأردن الرفعة والازدهار. فنستلهم منهما الأمل والإصرار والإرادة، مستبشرين بفجر مشرق وربيع أخضر وشمس دافئة، وبأن يبقى الأردن حرًا عزيزًا كريمًا آمنًا مطمئنًا، في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الوفي على العهد دائمًا.