يصادف اليوم الـ31 من آب، عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، وحين نحتفل بهذا اليوم ونكتب عنه فهذا دليل لا يحتاج إلى تفسير على المحبة، كيف لا؟ وهي محبوبة الأردنيين والأردنيات بأفعالها ومواقفها وحضورها الملوكي الراقي الذي يشعرنا دوما أنها قريبة منا، وهو أمر ليس بغريب في مدرسة الهاشميين الزاخرة بالعلم والحكمة والتواضع والمحبة.
نحتفل بهذا اليوم الذي يمس وجدان كل الأردنيين، وفيه مسيرة حافلة لا تنتهي من العطاء والإنجاز والتأثير تخطها جلالة الملكة بحكمتها وقيادتها، لتكون لنا قدوة ونموذجا ملهماً نحتذي به ونمشي بخطواتها في من أجل الأردن ونهضته وخدمة شعبه الأبي.لقد كرست جلالة الملكة رانيا العبدالله جهودها في سبيل إعلاء شأن الأردن وتحقيق الأفضل لشعبه، وكانت حاضرة في كل المجالات، لا سيما جهدها العظيم في القضايا الاجتماعية، والتمكين، والتعليم النوعي، والريادة والابتكار، والصحة المجتمعية، وحماية الأطفال، والاستثمار المبكر في الطفولة، وقد أولت اهتماما ورعاية في هذه الملفات بشكل يعكس حسا إنسانيا رفيعا ومسؤولية كبيرة لا يتقنها سوى الملكات بكل ما في هذه الكلمة من معنى.ففي مجال التعليم والتطوير، كان للمبادرات التي أطلقتها جلالة الملكة مثل مبادرة مدرستي، وأكاديمية الملكة رانيا للمعلمين، ومنصة ادراك التي تعد اليوم أحد أبرز المنصات التعليمية في العالم العربي، الدور الأكبر في تطوير مسارات التعليم وإعداد أجيال واعدة متسلحة بالعلم والقيم والأخلاق.وفي مجال حماية الأطفال، قادت الملكة جهودا وطنية في حماية الأطفال من العنف وخلق فرص عمل للنساء، عبر ترأسها لمؤسسة نهر الأردن، ووفرت فرص التعليم والتأهيل والتشغيل للأيتام عبر صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وخلقت مساحة تعلمية تفاعلية وآمنة للأطفال من خلال تدشينها لمتحف الأطفال عام 2007.حكمة الملكة واستشرافها للمستقبل جسده إيمانها العميق بالاستثمار المبكر بالطفولة، فقد أشرفت شخصيا وتابعت مبادرات وبرامج مناهج رياض الأطفال، وتطبيق أدوات تعليمية لتعليم القراءة والمهارات الأساسية، وحرصت على تشجيع الابتكار من خلال دعمها لاستخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال داخل رياض الأطفال، فقد كانت رسالتها تجاه الطفولة بمثابة عنوان وطني ملهم للاستثمار الأفضل بأبنائنا وبناتنا.وفي حضورها العالمي، كانت الملكة الإنسانية سفيرة الإنسانية والقيم والنبلية وحقوق الإنسان، فقد وقف العالم ينصت لحديثها ويستلهم الدروس والعبر خلال حديثها في لقاءات تلفزيونية على القنوات الإعلامية العالمية، حين تحدثت بشجاعة وجرأة عن معاناة المدنيين في غزة خلال الحرب الأخيرة، وسلطت الضوء على استهداف الأطفال والنساء، ودعت العالم ليتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية في ضرورة حماية الأطفال والمدنيين من القتل ووقف الحرب، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، هذا الموقف الذي يأتي مكملا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي تمثل صوت الحكمة والاعتدال والقيم الإنسانية.في ميلاد جلالة الملكة ارنيا العبدلله، فإن بصمات الملكة حاضرة في كل مكان، تضيء لنا الطريق وتفرش المستقبل بالتفاؤل ومنها نتعلم قيم المواطنة المسؤولة والعمل الجاد والتفاني والعطاء بلا حدود، فعلينا أن نحافظ على إنساتينا، ودورنا هو أن نسخر طاقاتنا ومواردنا في خدمة وطننا وأهله.وفي يوم عيدها نقول، كل عام وأنت الملكة الإنسانة راسخة في قلوبنا، وعلى خطاك نسير من أجل مستقبل مشرق نحقق فيه طموحاتنا وأحلامنا.
القيسي تكتب: في عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله.. إنجازات ترسم مستقبلاً واعداً
ديما القيسي
مساعدة رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق
القيسي تكتب: في عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله.. إنجازات ترسم مستقبلاً واعداً

ديما القيسي
مساعدة رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق
مساعدة رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق
مدار الساعة ـ