مدار الساعة - أعلن وزير الاتصالات السوري، عبد السلام هيكل، توقيع اتفاق مع الأردن لاستيراد سعات إنترنت "ريثما يكتمل مشروع سيلك لينك".
وكتب هيكل في تغريدة على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء: "نعلن عن اتفاق لتوريد سعات إنترنت من الأردن ريثما يكتمل مشروع سيلك لينك"، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت عقب زيارته إلى عمّان ولقائه وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات.وبيّن هيكل أن التوريد سيبدأ خلال أسابيع بعد إصلاح الكبل الضوئي من معبر نصيب/ جابر إلى دمشق، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسّن ملحوظ في سرعة الإنترنت، مشدداً على أن "مشروعات البنية التحتية تحتاج إلى وقت والعمل جارٍ عليها على قدم وساق".وفي أواخر تموز الماضي، زار هيكل الأردن لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.وخلال الزيارة، أعلنت وزارتا الاتصالات السورية والأردنية في بيان مشترك عودة سوريا إلى رابطة GSMA العالمية للاتصالات، بعد رفع العقوبات الأميركية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن.وأكد البيان أن سوريا باتت قادرة مجدداً على الاستفادة من جميع خدمات GSMA، بما في ذلك المشاركة في المؤتمرات الدولية وبرامج بناء القدرات، فضلاً عن تمكين الشركات السورية من الارتباط بشبكة الاتصالات العالمية والاستفادة من الامتيازات المتاحة.مشروع "سيلك لينك" الرقميأعلن وزير الاتصالات السوري، عبد السلام هيكل، في 13 أيار الماضي إطلاق مشروع "سيلك لينك" (Silk Link)، الذي يهدف إلى إنشاء شبكة ألياف ضوئية واسعة، تُدرج سوريا على خريطة العالم الرقمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا.وقال هيكل: "نسعى لتنفيذه بطريقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) مع نخبة من الشركات العالمية، وبأعلى جودة وأسرع وقت".وأوضحت وزارة الاتصالات أن المشروع يمثل "رؤية لمستقبل رقمي يليق بالسوريين، ويرتقي إلى مستوى قدراتهم وتطلعاتهم الكبيرة، وخطوة لاستعادة مكانتنا التاريخية كنقطة لقاء للعالم ومركز للتواصل والتبادل، تماماً كما كنا على امتداد طريق الحرير".وبيّنت الوزارة أن المشروع سيوفر بنية تحتية جديدة من الألياف الضوئية الرئيسية العابرة لسوريا، بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، وذلك ضمن خطة تهدف إلى تحسين جودة الإنترنت داخل البلاد، وتشمل تحويل الشبكة الوطنية إلى الألياف الضوئية وربط المدن الرئيسية ببعضها.ويشمل المشروع أيضاً تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة، مثل العراق والأردن ولبنان وتركيا، إلى جانب توفير مسار بري جديد يربط أوروبا بآسيا.وأكدت الوزارة أنها طرحت المشروع عبر طلب معلومات موجّه لشركات إقليمية وعالمية، بهدف الاطلاع على أحدث المعايير في شبكات الألياف الضوئية وبناء مراكز إقليمية تضمن سرعة عالية في نقل البيانات وزمن استجابة منخفضاً، مع مرونة وتكرار في المسارات لضمان استمرارية الخدمة. كما أوضحت أن تمويل المشروع سيكون وفق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).