في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، تأتي تصريحات العين والوزير الأسبق حسين هزاع المجالي لتؤكد موقف الأردن الثابت والقوي تجاه التهديدات الإسرائيلية، وتحديداً "الهذيان السياسي" الذي يصدر عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص "إسرائيل الكبرى". يؤكد المجالي أن الأردن لا يخشى هذا الهراء، وأن المرحلة القادمة تتطلب يقظة وحذرًا غير مسبوقين.
يُعدّ المجالي تصريحات نتنياهو جزءًا من "صراع وجودي" لا يمكن السكوت عنه. فالحدود الأردنية ليست مجرد خطوط على الخريطة، بل هي "خطوط نار" ستواجه أي محاولة للمساس بسيادة الأردن وأمنه الوطني. هذه النظرة تعكس فهمًا عميقًا للخطر الذي يمثله المشروع الصهيوني التوسعي، الذي لا يؤمن بالسلام ويسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية. لقد أوضح المجالي أن توقيت هذه التصريحات ليس عشوائيًا، بل هو محاولة من نتنياهو لخدمة أجنداته الداخلية واستمالة اليمين المتطرف، وتقديم نفسه كـ "مدافع" عن مصالح المنطقة أمام الولايات المتحدة. إن هذا الكلام، وإن بدا محاولة للبقاء في الحياة السياسية، فإنه في حقيقته يكشف عن الأزمة الحقيقية التي يعيشها المشروع الصهيوني في ظل العدوان الغاشم على غزة. ويشدد المجالي على أن الأردن يمتلك من القوة والقدرة ما يمكنه من التعامل مع هذه التحديات. فأوراق الأردن السياسية كافية لمواجهة أي جنون إسرائيلي، سواء كان فكرة التهجير أو أحاديث التوسع. كما يؤكد أن الأردن يمتلك أقوى ورقة في هذه المرحلة، وهي الإجماع على أن صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم هو الرهان الأهم في مواجهة الكيان المحتل. في ختام مقالته، يدعو المجالي الأردنيين إلى الالتفاف حول القيادة وتعزيز الجبهة الداخلية، مؤكدًا أن الأردن في "عين العاصفة" وأن الجميع مطالب بالتحرك لحمايته والدفاع عن وجوده. هذه الدعوة تعكس قناعة راسخة بأن قوة الأردن تكمن في تماسك جبهته الداخلية وقدرته على مواجهة التحديات بصلابة وثبات.حفظ الله الاردن والهاشمين.
المجالي يكتب: تصريحات العين حسين المجالي.. الأردن في وجه الهذيان السياسي الإسرائيلي
نضال انور المجالي
متقاعد عسكري
المجالي يكتب: تصريحات العين حسين المجالي.. الأردن في وجه الهذيان السياسي الإسرائيلي

نضال انور المجالي
متقاعد عسكري
متقاعد عسكري
مدار الساعة ـ