مع انقضاء العطلة الصيفية التي كانت فرصة للراحة وتجديد النشاط يعود أبناؤنا الطلبة غدًا إلى مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية فيما يستعد طلبة المدارس الخاصة لبدء عامهم الدراسي الأسبوع المقبل إنها عودة تحمل في طياتها الأمل بمستقبل مشرق حيث يشكل طلب العلم والمعرفة حجر الأساس في بناء الأوطان وصناعة الأجيال

إن الدراسة ليست مجرد التزام يومي بالذهاب إلى المدرسة بل هي رحلة حياة يتعلم فيها أبناؤنا القيم والمهارات التي تؤهلهم لمواجهة المستقبل وهنا يبرز دور الأهل أبًا وأمًا في دعم أبنائهم ومتابعتهم وتوفير الأجواء الملائمة لهم لأن الأسرة هي الشريك الأول في العملية التعليمية

ولا يمكن أن نغفل الدور العظيم للمعلم فهو أساس العملية التربوية ومفتاح نجاحها وهو الذي يغرس القيم ويضيء الطريق بعلمه وجهده وتفانيه ونتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تكون قد أنجزت تجهيز الصفوف والكتب المدرسية وتأمين بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلبة في كل المحافظات والقرى والمخيمات بما يليق بأبنائنا ويحفّزهم على التعلم والإبداع

فلنكن جميعًا يدًا واحدة من أجل عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد والتفاؤل ولنجعل من مدارسنا ساحات للعلم والإبداع وبذورًا لمستقبل أفضل لأبنائنا ووطننا.