القائد البطل المقدم الركن الشهيد صالح عبدالله الشويعر الشمري، قائد كتيبة الدبابات الثانية من لواء أربعين، هذا البطل من أبناء قبيلة شمر سطر بطولة خالدة شهد له أعداؤه بها في وادي التفاح – نابلس، عاصمة جبل النار في حرب الأيام الستة.

عندما حاول لواء مدرع إسرائيلي دخول مدينة نابلس، تصدى له البطل هو ورفاقه، مسطرين قصة بطولية رائعة بالدم، وكان يقاتل حتى دمر معظم دبابات العدو. استنجد العدو بالطيران لقصفه، إلا أنه استمر بالقتال ببسالة، مخلفًا قتلى بأعداد كثيرة من العدو ومدمرًا دبابات اللواء المدرع الإسرائيلي حتى السابعة مساءً — لمدة سبع ساعات كان يقاتل، والطيران يقصف، وهو يناور ببسالة حتى بقيت دبابته وحيدة، وانتهت منه الذخيرة.

فقام بصدم الدبابات الإسرائيلية، مدمّرًا ثلاثة دبابات بطريقة التصادم، لأن هذا القائد العربي المسلم أراد الشهادة ولم يَلُدّ، واستشهد البطل ومعه خمسة من رفاقه في وادي التفاح، حيث كان أهل نابلس يرون هذه الملحمة البطولية، وأسّموه “أبو هاشم”. ودفنوه في وادي التفاح، وبنوا أضرحة لهم.

أما عن الجانب الإسرائيلي، فقد قام قادة إسرائيليون بأداء التحية له وعملوا له نصبًا تذكاريًا.

أحببت أن أكتب بعجالة عن هذا البطل، كونه لم يُذكر عنه شيء سوى أن الكاتب يوسف كعوش كتب عنه في “جعفر الطيار من جديد”. فمهما كتبنا لم نوفك حقك أنت ورفاقك من شهداء الجيش العربي الأردني، الذين لهم قصص بطولية.