أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات خليجيات دين مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

اليماني تكتب: خدمة العلم.. مدرسة للوطن تصنع الرجال وتصون الأمل


د. مريم علي اليماني
كاتبة وباحثة في الفلسفة العملية

اليماني تكتب: خدمة العلم.. مدرسة للوطن تصنع الرجال وتصون الأمل

د. مريم علي  اليماني
د. مريم علي اليماني
كاتبة وباحثة في الفلسفة العملية
مدار الساعة ـ

يشكل قرار سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بعودة خدمة العلم علامة فارقة في مسيرة الوطن، وخطوة إصلاحية تحمل في طياتها أبعادًا وطنية واجتماعية واقتصادية عميقة. فهو ليس مجرد قرار تنظيمي، بل رؤية شاملة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني، وصقل شخصياتهم، وتعزيز انتمائهم لوطنهم.

لقد جاءت خدمة العلم لتكون مدرسة حياة متكاملة، تجمع بين الانضباط العسكري والقيم الأخلاقية، وبين التدريب المهني وصقل المهارات العملية. إنها التجربة التي تُخرج الشاب أكثر التزامًا وصلابة، وأكثر وعيًا بدوره في بناء وطنه وخدمته. ففي زمن تتعاظم فيه التحديات، يثبت القرار أن الأردن يراهن على شبابه، ويضعهم في قلب مشروعه التنموي.

كما أن إعادة خدمة العلم تفتح أمام الشباب آفاقًا واسعة لتطوير الذات، واكتساب الخبرات، ومواجهة البطالة بروح من العمل والإنتاج، لا بروح الانتظار والتواكل. وهي أيضًا تجسيد لمعنى المواطنة الحقيقية، حيث يتساوى الجميع في خدمة الوطن، بعيدًا عن التفرقة أو التمييز، فيتخرج الشاب من هذه التجربة أقوى عزيمة وأصدق ولاء.

ولعل أجمل ما في هذا القرار أنه رسالة وجدانية للشباب: أنتم الأمل، أنتم درع الوطن وسياجه، وأنتم الامتداد الطبيعي لمسيرته. فليكن كل يوم في خدمة العلم خطوة على طريق الإخلاص والعطاء، وليكن هذا القرار بداية عهد جديد من الثقة المتبادلة بين الدولة وشبابها، عهد عنوانه الولاء والانتماء والعمل الجاد.

مدار الساعة ـ