في ظل تصريحات المجرم نتنياهو، التي لا نراها إلا هراءً سياسيًا مكشوف النوايا والأهداف, نؤكد أننا نحن أهل المعارك والمواقف,أهل الكرامة والعز، وقد اشتقنا لسحق كل من تسوّل له نفسه المساس بسيادتنا .
ولا سيما مع وجود مشاريع وأجندات تُزرع في عقول من لا يدركون أبعاد المؤامرة، ومن أبرزها مشروع "الهوية الوطنية الجامعة"، فإن التساؤل اليوم حول ما إذا كانت الأعداد الكبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن تُشكّل تهديدًا على الهوية الوطنية الأردنية، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمحاولات الكيان الصهيوني تمرير أوهامه بما يسمّى ب"إسرائيل الكبرى". هذه الرؤية الباطلة تراهن على إضعاف الأردن وتحويله إلى "وطن بديل" أو زجّه في صراع مباشر، لكن ذلك يبقى حلمًا مستحيلًا أمام صلابة الموقف الأردني، قيادةً وشعبًا، الرافض رفضًا قاطعًا لأي مشروع يمس سيادته أو يعبثبثوابته الوطنية.إن الهوية الوطنية الجامعة، رغم ما يبدو من ظاهرها كإطار للوحدة، تتحول إلى أداة خطيرة إذا استُخدمت غطاءً لفكرة الوطن البديل، لما لذلك من تهديد مباشر للقضية الفلسطينية قبل الأردن، إذ تمهّد للتنازل عن حق العودة وإقامة كيان فلسطيني خارج أرض فلسطين.واليوم، كشعب أردني واعٍ ومِدرك لكل أبعاد المشهد الداخلي والإقليمي والدولي، نقف صفًا واحدًا خلف قائدنا جلالة الملك عبد اللّٰه الثاني ابن الحسين، الذي جعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار، وأثبت في كل المحافل أن الأردن عصيّ على الكسر أو الابتزاز. ونؤكد أن أجهزتنا الأمنية والعسكرية والسياسية في أعلى درجات الجاهزية للتصدي لأي محاولة تمس أمن الوطن أو تنتقص من سيادته، وأن الأردن سيبقى للأردنيين وحدهم.مؤكدين أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لن يمر، و"الوطن البديل" لن يُفرض، وأي صيغة أو مفهوم - بما في ذلك الهوية الجامعة — لن نُستغل للنيل من حقوقنا الوطنية والقومية. فالأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، سيبقى الحصن المنيع في وجه كل التحديات. حمى اللّٰه الأردن وقائده، وأبقى رايته خفاقة بالعز والفخر.
الزيود يكتب: تصريحات نتانياهو هراء سياسي مكشوف
مدار الساعة ـ