تصريحات نتنياهو عن تحقيق "حلم إسرائيل" تكشف بوضوح حقيقة أطماعه، وهي هذه المرة تحمل بُعداً دينياً إلى جانب أهدافه السياسية. لكنه يعلم تمام العلم أن الأردن — شعباً وقيادة — عصيٌّ على المساومة، وأن ولاء الأردنيين وانتماءهم راسخ لأرضهم ووطنهم وأمتهم.
شعبنا الأبي على استعداد لنسف أوهامه وجعلها أضحوكة أمام الشعوب، عندما يصحو من حلمه الواهم وهو يجر أذيال الخيبة، وقد بلله رعب المواجهة قبل أن تبلله أيادينا بما سيؤلمه ويزعجه قبل أن يزعج غيره.الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة، ومعه الأمة العربية والإسلامية، صف واحد في مواجهة أمثال هؤلاء. ويقيننا ثابت بأن هذه الأرض المباركة ستكون، بإذن الله، مقبرة لكل غازٍ وطامع، مهما طال الزمن.الأردن ثابتًا راسخًا.وقد غاب عن نتنياهو أن كتبهم نفسها حذّرت من الاقتراب من "أهل عمون" أو محاولة محاربتهم، وأن المواجهة الحاسمة في التاريخ ستكون على هذه الأرض الطيبة.كما أن التجربة التاريخية تثبت أن الأردن حطم أوهاماً ومشاريع أكبر من أي مشروع يطرحه نتنياهو اليوم، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد على حساب الأردن أو فلسطين ستبوء بالفشل.ليعلم نتنياهو أن تصريحه هذا ليس إلا جرس إنذار للأمة العربية والإسلامية، وأن التطبيع مع أمثاله ما هو إلا خيانة للتاريخ، وطعنة في خاصرة الأوطان، لن يغفرها الشعب ولا يسامح عليها الزمان.
الضمور يكتب: حول تصريحات نتنياهو
مدار الساعة ـ