أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات مغاربيات خليجيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الخوالدة يكتب: إسرائيل الكبرى


احمد الخوالدة

الخوالدة يكتب: إسرائيل الكبرى

مدار الساعة ـ

منذ نعومة أناملنا ونحن نسمع بمصطلح ورواية "إسرائيل الكبرى" وكأنها حقيقة لا مفرّ منها، وأن دولة بني صهيون ستكون من النيل إلى الفرات. لكن في خضم هذه الرواية و"هاتكفاه" الإسرائيلية، هل فهمنا المجتمع الإسرائيلي ونظرته إلى فكرة "إسرائيل الكبرى"؟ وهل هي فعلاً "أمل الألفي عام في الشرق"؟ وهل حقاً ورد هذا المبدأ في التوراة؟

بالضرورة أدى كل ما سبق إلى تولد حالة مبررة لدينا أسميها "فوبيا إسرائيل الكبرى". لكن في حقيقة الأمر، عند القراءة في الكتاب المقدس اليهودي – التناخ – وشروحات مؤسسي الحركة الصهيونية الأوائل مثل ثيودور هرتزل، لا نجد مفهوم "إسرائيل الكبرى". فمؤسسو الحركة الصهيونية نظروا إلى اليهودية كقومية أكثر من كونها ديناً، استناداً إلى أن العبرانيين هم أسباط سيدنا يعقوب حصراً.

المذكور في التوراة أنه في آخر الزمان سيأتي المسيح ليقوم بتدشين مملكة الله في الأرض، وسيعيش العالم في مفهوم "الألفية السعيدة" .وهذا ما كان يستند إليه كل من موسى جاستر وويليام هكلر مؤسسو الفكر الصهيوني، بالإضافة إلى التلمود. لكن الأصل في العقيدة اليهودية أن التوراة لا تُقرأ بمعزل عن النبيئيم - الكتوبيم، مع وجود ركيزة أساسية هي "التيه اليهودي" ،التي تهدم فكرة إقامة أرض الميعاد قبل قدوم المسيح، كعقاب لبني إسرائيل. كما أعلن إيهود أولمرت عام 2008 أن إسرائيل الكبرى انتهت.

تصريحات نتنياهو لا تتعدى كونها خطابات شعبوية في الداخل الإسرائيلي، تعبّر عن اليمين الصهيوني التلمودي المتطرف. وتبقى فكرة "إسرائيل الكبرى" ، كحلم الإخوان المسلمين بإقامة دولة كبرى مجرد خطابات جوفاء، خالية من أي حقيقة وواقع.

الأردن سيبقى كما هو، فقد أثبت التاريخ أن الأردن لا ينكسر وكل من حاربه انكسر.

مدار الساعة ـ