مدار الساعة -حذّر باحثون، في دراستين منفصلتين، من أن اثنتين من أكثر حقن التخسيس شيوعاً في العالم قد تزيدان من خطر الإصابة بأمراض العيون التي تهدد البصر لدى مرضى السكري من النوع 2.
وحلل فريق من جامعة ماساتشوستس السجلات الصحية لأكثر من 185 ألف مريض وُصفت لهم حقن التنحيف من فئة سيماغلوتايد، وهو المكون النشط في دواء ويغوفي وأوزمبيك، ومن فئة تيرزيباتيد، الموجود في دواء مونجارو.وتكبح هذه الأدوية الشهية، ويتزايد استخدامها من قِبل مرضى السكري والسمنة لإنقاص الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم.لكن، بحسب "دايلي ميل"، الدراسة وجدت أنها مرتبطة بزيادة طفيفة في خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري؛ وهي حالة ناتجة عن تلف الأوعية الدموية في شبكية العين.وفي حال عدم علاج هذه الحالة الصحية، يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر الدائم.مضاعفات اعتلال الشبكيةمع ذلك، لاحظ الباحثون أن عدداً أقل من المشاركين في الدراسة أصيبوا بأشد مضاعفات اعتلال الشبكية السكري، مثل العمى، حتى بين الذين كانوا مصابين بهذه الحالة قبل بدء تناول الأدوية.ولم يجد التحليل أي تأثير من الحقن على خطر الإصابة باعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، وهو اضطراب نادر يسبب فقداناً مفاجئاً للبصر في إحدى العينين عند انقطاع تدفق الدم إلى العصب البصري.أهمية فحص العيونونصح الباحثون مرضى السكري من النوع 2 الذين يتناولون الأدوية بإجراء فحوصات دورية للعين للكشف المبكر عن أي مشاكل.وكشف الباحثون في دراسة ماساتشوستس عن تضارب في المصالح مع الشركتين المصنعتين: إيلي ليلي، ونوفو نورديسك.الدراسة الثانيةوفي مسار بحثي منفصل، قام فريق بحثي أمريكي آخر بتحليل بيانات من 159 شخصاً، ووجدوا زيادة في خطر فقدان البصر المفاجئ المرتبط بحقن التنحيف.وركز الباحثون تحديداً على مرضى مصابين بالسكري من النوع 2، ممن لا يعانون من أي تاريخ مرضي لمشاكل في العيون، وقارنوا الذين وُصف لهم دواء سيماغلوتايد أو تيرزيباتيد بمجموعة ضابطة مماثلة.وأظهرت نتائجهم زيادة في خطر الإصابة باعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (NAION) واضطرابات العصب البصري الأخرى في المجموعة التي عولجت بالدواء، على الرغم من تأكيدهم على أن "الخطر الإجمالي كان منخفضاً".أدلة جديدة على أن حقن التنحيف تهدد بصر مرضى السكري

مدار الساعة ـ