ليست البداية المبكرة دائمًا هي الضمانة للوصول أولًا، فكم من فارسٍ انطلق قبل الجميع، لكن تعثّر في منتصف الطريق، وكم من متأخرٍ دخل السباق متأخر اللحاق، فإذا بعناية الله تفتح له أبواب القوة والعزيمة، فيسبق من كانوا أمامه.
الحياة ليست خطًا مستقيمًا، وليست سباق سرعة فقط، بل هي مزيج من الصبر، والفرص، والتوفيق. قد يتأخر رزقك، أو نجاحك، أو تحقيق حلمك، لكن إن كان قلبك مؤمنًا وعملك جادًا، فإن الله قد يختار لك لحظة انطلاق لا تخطر على بالك، ويهيئ لك أسبابًا لم تتوقعها، فتجد نفسك أمام من سبقوك.المهم ألا تيأس، وألا تظن أن تأخرك يعني هزيمتك، فالزمن بيد الله، والتوفيق من عنده. قد يحرمك التعجّل ما تمنّيت، ويمنحك التأخّر ما لم تتصور.ثق أن من سار على الدرب بثبات، وأخلص النية، وأخذ بالأسباب، فإن الله قادر أن يعوّضه أضعاف ما فات. فالسبق الحقيقي ليس في سرعة البداية، بل في حسن الوصول.
الضمور يكتب: رُبَّ متأخرٍ أعانه الله.. فسبق!
مدار الساعة ـ