أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

بعد سقوط 10 ضحايا.. تحذير بريطاني من خطر الربو الرعدي القاتل

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أصدرت هيئة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، تحذيرا رسميا حول ظاهرة "الربو الناتج عن العواصف الرعدية" التي تشهد تزايدا في الحدوث.

ويمكن أن تؤدي هذه الظاهرة إلى نوبات ربو مهددة للحياة، وحتى الأشخاص الذين لا يعانون من الربو قد يتعرضون لهذه النوبات نتيجة للغبار والحطام المنبعث أثناء هذه الأحداث الجوية.

وأشارت الهيئة إلى حادثة مأساوية وقعت في مدينة ملبورن الأسترالية عام 2016، حيث تسبب الربو المرتبط بالعاصفة الرعدية في وفاة 10 أشخاص، وذلك بعد أن تسببت العاصفة في ارتفاع أعداد المصابين بأعراض الربو والذين طلبوا المساعدة الطبية.

وأوضحت الهيئة أن نشاط العواصف الرعدية يرتبط بزيادة حالات الربو، وقد لوحظت هذه الظاهرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، مع حوادث بارزة في برمنغهام عام 1983، وملبورن عام 2016 التي أرهقت أنظمة الطوارئ الطبية.

وتحدثت الرياح القوية التي تسبق العواصف، خصوصا في فصلي الربيع والصيف، عن إثارة حبوب اللقاح في الهواء، حيث تؤدي صواعق البرق إلى تفتيت هذه الحبوب إلى جزيئات دقيقة يمكن استنشاقها بسهولة، مما يسبب نوبات ربو حادة حتى لدى من لم يتم تشخيصهم بالمرض.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور جوناثان غريغ، أستاذ طب الأطفال التنفسي والبيئي في جامعة كوين ماري بلندن: "هذه الظاهرة لا تقتصر على من لديهم تاريخ مرضي مع الصفير أو الربو، فقد يعاني أي شخص من نوبة ربو خلال عاصفة رعدية ذات كثافة عالية من حبوب اللقاح".

وأضاف: "على الرغم من معرفة مرضى الربو بكيفية الوقاية، إلا أن الجميع يجب أن يكونوا على علم بهذه الظاهرة الخطيرة".

وأشار غريغ إلى حادثة مماثلة وقعت في لندن عام 2023، حيث عانى العديد من الأطفال من نوبات ربو خلال عواصف رعدية، وكان حوالي نصفهم لم يُشخّصوا بالربو سابقًا.

وتنص إرشادات الهيئة البريطانية على أن "جميع الناس معرضون لخطر الربو الناتج عن العواصف الرعدية، ولكن الشباب تحت سن 30 عاما هم الأكثر عرضة"، مشيرة إلى أن مرضى الربو والذين يعانون من حساسية حمى القش أكثر عرضة لهذه النوبات.

وحذر غريغ المسافرين إلى الخارج من ضرورة التعرف على علامات التحذير واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصا مع تزايد حالات تغير المناخ التي تجعل الطقس أكثر تقلبا، بالإضافة إلى ازدياد التلوث الجوي المرتبط بأمراض الجهاز التنفسي.

وأوضح أن المناطق الجنوبية من أوروبا، وخاصة المناطق الجبلية ذات كثافة حبوب اللقاح العالية والعواصف المتكررة، تشهد حالات أكثر مقارنة بالمملكة المتحدة.

أما عن طرق الوقاية، فأوصى غريغ بالبقاء في الأماكن المغلقة وإغلاق النوافذ عند ارتفاع عدد حبوب اللقاح ووجود عواصف رعدية، وعدم التواجد في الخارج أثناء الرياح العاتية المصاحبة للعواصف.

كما شدد على ضرورة استخدام أجهزة الاستنشاق الخاصة بالربو بانتظام، خصوصًا أدوية الوقاية من الالتهاب الستيرويدية، وحمل أجهزة الإغاثة مع المصابين.

وحذر من أن الظروف المثالية لحدوث الربو الرعدي تتوفر في المناطق الحضرية التي تجمع بين تلوث الهواء، كثافة حبوب اللقاح، والعواصف الرعدية.

يُذكر أن الربو يصيب نحو 7.2 مليون شخص في بريطانيا، وتتسبب نوباته في وفاة ثلاثة أشخاص يوميًا في المتوسط. ويسبب الربو التهابا في ممرات الهواء مما يضيقها ويعيق تدفق الهواء، مع أعراض تشمل الصفير، ضيق التنفس، السعال، وضغط الصدر.

وقالت إيما روباش، رئيسة قسم النصائح الصحية في "جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة" إن : "الأشخاص المصابون بالربو وحمى القش يعانون من أعراض أشد خلال العواصف الرعدية بسبب تفتيت حبوب اللقاح إلى جزيئات دقيقة تستنشق بعمق في الرئتين، وتزداد المشكلة مع ارتفاع التلوث في الأجواء الدافئة".


مدار الساعة ـ