أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

مأساة عبدالله وحبيبة أبوزرقة.. هل من سبيل للخروج؟

مدار الساعة,أخبار الأسرة,قطاع غزة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - من بين عشرات الالف من الاطفال الذين يعانون من التجويع في غزة تواجه أمل أبو زرقة مأساة إنسانية مزدوجة مع طفليها عبدالله وحبيبة، وسط غياب الرعاية الطبية في مستشفيات قطاع غزة جراء الحرب المستمرة.

وسط مستشفى يعج بالمصابين ونقص حاد في الموارد الطبية، تحاول أمل أبو زرقة إنقاذ طفليها عبدالله (4 سنوات ونصف) وحبيبة (5 شهور)، من أمراض تتفاقم يومًا بعد يوم، دون علاج متوفر أو حتى تشخيص دقيق داخل القطاع المحاصر.

الحرب، كما تصفها، لم تترك لهما حق تلقي العلاج، وأثرت بشكل مباشر على مستقبل طفلين صغيرين لا يملكان من الحول شيئًا.

عبدالله وحبيبة أبو زرقة ينتظران العلاج

عبدالله يعاني من هشاشة شديدة في العظام تسببت في تآكل الكالسيوم والفيتامينات من جسده، وأثرت على قفصه الصدري الذي بدأ يضغط على رئتيه، مما أدى إلى ضمور مع مرور الوقت ومنعه من الحركة. تقول والدته: "عبدالله كان يمشي مثل أي طفل طبيعي، لكن بسبب ظروف الحرب، لم يتمكن من السفر أو تلقي العلاج اللازم، فتدهورت حالته".

أما شقيقته الرضيعة حبيبة، فقد بدت عليها مؤشرات تضخم في الكبد عندما أتمت شهرها الرابع. وتضيف والدتها: "ولدت حبيبة طبيعية، لكن عند بلوغها أربعة شهور لاحظنا تضخمًا بسيطًا في الكبد، وأكد لي الأطباء أنه لا يوجد علاج متوفر داخل غزة، ويجب أن تسافر فورًا لتشخيص حالتها بشكل دقيق وتلقي الرعاية".

في ظل هذه الظروف، تسترجع أمل ألم فقدان طفل سابق، وتخشى أن يتكرر المصير ذاته مع عبدالله وحبيبة. وتقول: "أنا فقط أريد علاجهما. أريد رؤيتهما يتعافيان ويعيشان مثل باقي الأطفال. لا أريد أكثر من فرصة حقيقية لإنقاذهما".

لا يحمل المستشفى جوابًا شافيًا، ولا الأطباء حلولًا واضحة، بينما الحرب تواصل اقتلاع حياة المدنيين دون تفرقة. وفي ظل هذه المشاهد، يبقى سؤال الأم معلقًا بلا رد: "هل من سبيل لخروج طفليّ للعلاج؟".


مدار الساعة ـ