في الحفل الذي أقامه حزب عزم لإشهار مركز الدراسات الاستراتيجية للحزب، فقد لفت انتباهي واعجبتني جملة من كلمة معالي رئيس الهيئة المستقلة المهندس موسى المعايطة، أن الهيئة المستقلة تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية، وهي تقف بشكل محايد من أنشطتها، ولذلك فهي لا تشارك بأي احتفال أو نشاط لأي حزب من باب الحيادية حتى لا تحسب على حزب معين، ولكنها اليوم تشارك حفل حزب عزم من باب تشجيع الأحزاب السياسية على تطوير وتحديث أدائها على هكذا خطوة بفتح مراكز للدراسات الاستراتيجية ليكون عملها قائماً على أسس علمية، بما ينعكس إيجاباً على الحياة الحزبية بشكل خاص، والحياة السياسية بشكل عام، وبما يعود ويفضي إلى إنجاح منظومة التحديث السياسي، وهذا مؤشر على أن منظومة التحديث السياسي هي محط اهتمام الدولة الأردنية، وهي مشروع دولة تمضي به الدولة نحو ترسيخ وتجذير الحياة الحزبية في الأردن، وأن هذا التحديث السياسي والحزبي ليست مرحلة عابرة لفترة زمنية محددة.
البطاينة يكتب: العلاقة بين الهيئة المستقلة والأحزاب
مدار الساعة ـ
ولذلك بدأنا نلمس أن هناك نشاطاً ملحوظاً للأحزاب السياسية باتجاه تقوية بنيتها التحتية الأساسية، من خلال إعادة النظر بأنظمتها الداخلية، وإعادة تشكيل مكاتبها السياسية والتنفيذية وقيادات الحزب المتقدمة، علاوة على توجه العديد من الأحزاب ذات البرامج المشتركة والمتقاربة بالأهداف والغايات نحو الاندماج، وهذه فرصة ثمينة نحو تخفيض أعدادها، وتحصين قوتها بما يمكنها من الاستمرار والبقاء على الساحة السياسية والحزبية، وتعزيز قوتها وفرصتها على المنافسة في الانتخابات القادمة سواء انتخابات الإدارة المحلية، أو النيابية، بدلا من الانهيار والتلاشي، والخروج من الساحة السياسية، فالهيئة المستقلة تبدع وتتميز يوما بعد يوم، وتتفوق وتتقدم بأدائها السياسي.. وللحديث بقية.
