مدار الساعة - محمد قديسات- في خطوة تهدف لترسيخ الشراكة بين المجتمع والدولة، أطلق مركز الحياة – راصد، برعاية وزير الإدارة المحلية، المتلقى النقاشي الوطني؛ هاكاثون الإدارة المحلية، الذي جمع رؤساء لجان البلديات، المدراء التنفيذيين، موظفي البلديات، أعضاء مجالس سابقة، وناشطين من مختلف محافظات الشمال، في محاولة غير تقليدية لإعادة رسم معالم الحوكمة المحلية من القاعدة إلى القمة.
الهاكاثون، الذي يأتي ضمن أنشطة مشروع نزاهة "دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة "والممول تمويل مشترك من قبل الإتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)" والمُنفذ من قبل مركز الحياة – راصد ليس مجرد فعالية حوارية، بل يشكل مساحة وطنية لتطوير حلول تشاركية تعكس الواقع الميداني وتستند إلى الخبرة العملية للعاملين في الإدارة المحلية.
وقال رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى عماد العزام مندوبًا عن وزير الإدارة المحلية، إن “الحوار المجتمعي هو البداية الحقيقية لإصلاح الإدارة المحلية”، مشددًا على أن التحديات التي تواجه البلديات — من نقص الموارد، إلى تعقيدات الهيكل الإداري، إلى عدم استقرار التشريعات — لا يمكن تجاوزها إلا من خلال شراكة حقيقية بين المواطن والحكومة.
وأضاف العزام أن “الإدارة المحلية ليست مجرد هياكل أو مجالس منتخبة، بل هي تعبير عن عقد اجتماعي محلي يقوم على الثقة المتبادلة والمساءلة المتبادلة والتكامل في الأدوار”، لافتًا إلى أن تمكين البلديات لا يتطلب فقط الدعم المالي، بل تطوير القدرات المؤسسية، وتفعيل آليات الحوكمة، وإشراكها في رسم السياسات المحلية بما يتجاوب مع حاجات الناس وطموحاتهم.
من جانبه، قال الدكتور عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة – راصد، إن “هاكاثون الإدارة المحلية يشكّل خطوة نوعية نحو تفعيل الشراكة المجتمعية وتعزيز دور البلديات في الإصلاح”، مؤكدًا أن “الهاكاثون ليس فعالية تقليدية، بل مساحة وطنية مفتوحة للحوار والإبداع، تُشرك العاملين في الإدارة المحلية مع المجتمعات المحلية في صياغة رؤى تطويرية منبثقة من الواقع”.
وأوضح بني عامر أن الإصلاح المحلي لا يمكن أن يُبنى فقط من الأعلى إلى الأسفل، بل يجب أن ينطلق من القاعدة، من داخل البلديات، من الموظفين والمواطنين والمجتمع المدني والناشطات والنشاطين على حد سواء. وأضاف: “ما نسعى إليه هو بناء نموذج إداري تشاركي، يجمع بين الخبرات الميدانية والطموحات المجتمعية والرؤى الإصلاحية، نحو إدارة محلية أكثر كفاءة وشفافية، وأكثر قربًا من الناس.
ويشمل الهاكاثون سبعة محاور رئيسية هي: الحوكمة، الشفافية، مشاركة المواطنين، تحسين الخدمات، التحديات المؤسسية، التحول الرقمي، ودور المجتمع المدني. وقد عمل المشاركون ضمن مجموعات عمل متوازية، باستخدام منهجيات تفاعلية، قادها ميسّرون متخصصون، في سبيل إنتاج حلول ملموسة نابعة من التجربة العملية.
واختُتم اللقاء بتوصية رئيسية فحواه أن الإصلاح المحلي لا يكون ناجحًا إلا إذا بُني على تفاعل حقيقي بين الناس والبلديات، وعلى أساس من الشراكة والمساءلة والتكامل، بما يرسخ الثقة، ويجعل من الإدارة المحلية ركيزة للاستقرار والتنمية، إضافةً لذلك تم جمع العديد من التوصيات والمقترحات والتي سيتم جمعها بشكل تفصيلي ووضعها أمام صناع القرار
العزام مندوباً عن وزير الإدارة المحلية يطلق هاكاثون الإدارة المحلية (صور)

مدار الساعة ـ
بني عامر: هاكاثون الإدارة المحلية خطوة نحو تفعيل الشراكة المجتمعية
Madar Al-Saa Images 0.7909134472577085 Madar Al-Saa Images 0.9893200863928672 Madar Al-Saa Images 0.558429566111042 Madar Al-Saa Images 0.3370962319802404 Madar Al-Saa Images 0.9057214555286709 Madar Al-Saa Images 0.38266298937520127 Madar Al-Saa Images 0.6168959270140199 Madar Al-Saa Images 0.04839836828157018 Madar Al-Saa Images 0.3816978857967892