هؤلاء الذين يلوكون الأكاذيب، لا يملكون بندقية في مواجهة إسرائيل، ولا يملكون مشروعاً سوى العبث بأمن الأردن وتشتيت شعبه عن قضيته المركزية. إنهم جبناء خلف الشاشات، يتاجرون بدماء غزة، ويحاولون ضرب الأردن من الداخل لأنهم عاجزون عن مواجهة العدو الحقيقي.

إن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لا تحتاج إلى شهادة من أحد. فقد كان الأردن وما زال، الدرع الحامي لفلسطين، والمتحرك الأول في الساحة الدولية دفاعاً عن حقوق شعبها. بينما انشغل الآخرون بالمزايدات، كان الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية يسهرون على حماية الوطن، ويقدّمون الدعم الحقيقي على الأرض.

وليعلم كل من يروّج الأكاذيب والشائعات أن الأردن أقوى من أن تهزّه حملات مأجورة، وأن جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية لن يسمحوا بتمرير هذه السموم. فالجبهة الداخلية الأردنية هي صخرة تتحطم عليها مؤامرات الخونة والمرتزقة، ولن يجدوا في الأردن إلا شعباً موحداً يقف خلف قائده وجيشه وأمنه.

الأردن لم ولن يكون ساحة للفتن، ولن يسمح لأولئك العملاء أن يحوّلوا فلسطين غطاءً لأجنداتهم المريضة. نحن مع غزة بالفعل، لا بالكلام؛ ومع فلسطين بالفعل، لا بالمزايدات.

حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأدام عز جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن. اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً، واحفظه من كيد الحاقدين، وأدم عليه وحدته وأمنه واستقراره.