مدار الساعة - كتب موفق البطاينة -
دولة الدكتور جعفر حسان
معالي المهندس وليد المصري
هل يُعقل أن تُشكّل لجنة لإدارة بلدية غرب إربد — هذه البلدية التي قفزت من ذيل قائمة الأداء إلى المركز الخامس على مستوى المملكة — دون أن تضم في عضويتها أيًّا من أبناء اللواء، لا رجلًا ولا امرأة؟!
أليس من أبجديات الإنصاف أن يُمثَّل هذا اللواء حديث التكوين، وأبناؤه الذين أثبتوا كفاءتهم وحرصهم على النهوض بالعمل البلدي؟!
أيعقل أن يُستبعدوا بهذه الصورة الصادمة، وكأن لا كفاءة فيهم ولا انتماء؟!
ثم، بأي منطق يُترك القرار محصورًا بشخص الوزير، فيُعين لجان البلديات ومجالس المحافظات دون أي اعتبار للتمثيل الجغرافي أو التوازن العشائري أو حتى للمجتمع المحلي الذي من حقه أن يرى وجوهه في مواقع القرار؟
ما حدث من حلٍّ مفاجئ للمجالس البلدية ومجالس المحافظات، لا يمكن تفسيره إلا بأنه تغوّل على حق المواطن، وانتقاص فاضح من إرادته التي عبّر عنها عبر صناديق الاقتراع.
إننا لا نعترض على التغيير الإصلاحي، لكننا نرفض أن يتم بطريقة تُقصي الناس وتستخف بعقولهم وتهمّش من ضحوا ونجحوا وأثبتوا أنهم أهل للمسؤولية.